استقبل الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ حميد شباط أول أمس الخميس بالمركز العام لحزب الاستقلال وفداً عن الحزب الشيوعي الصيني. وخلال هذا اللقاء أعطى الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال نبذة تاريخية عن حزب الاستقلال وتاريخه الطويل وارتباطه بالحركة الوطنية واستقلال البلاد وكذلك بمعركة الديمقراطية التي خاضها الشعب المغربي ومكوناته الوطنية وفي مقدمتها حزب الاستقلال. كما تحدث الأخ الأمين العام للحزب عن الوضعية الجهوية التي تشهد تحولات سياسية كان من نتائجها تغيير عدد من الأنظمة بالعالم العربي في إطار موجة الربيع العربي الذي وصفه أنه خريف عربي نظرا لما أسفر عنه من نتائج، مؤكدا في ذات السياق أن المغرب وبفضل التعددية السياسية التي عرفها، وبفضل التحولات الديمقراطية التي شهدها والتي حققها بفضل نضال الشعب المغربي وأحزابه الوطنية وفي مقدمتها حزب الاستقلال استطاع أن يكون نموذجاً يحتذى به في منطقته العربية، حيث عرف ومازال يعرف تحولات سياسية ودخولاً سلساً إلى الديمقراطية، مما جنبه العديد من المشاكل التي عرفها جيرانه في المنطقة العربية ومما جعل ربيعه ربيعاً سياسياً حقيقياً. ولم يفت الأخ الأمين العام التحدث عن الديمقراطية الحزبية الداخلية والدينامية الجديدة التي يشهدها حزب الاستقلال التي ميزت مؤتمره السادس عشر الذي كان نموذجاً لربيع سياسي داخل الحزب أفرز قيادة تستجيب لتطلعات المناضلين الاستقلاليين. و فيما يخص العلاقات بين المغرب والصين أكد الأخ الأمين العام عن رغبة الحزب في وقوف الصين مع المغرب في شأن قضية وحدته الترابية. وفي الجانب الاقتصادي أكد الأخ حميد شباط على الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين مشدداً على الدور الذي يلعبه المغرب كبوابة لافريقيا، كما عبر عن رغبته في إنشاء لجنة دائمة لتحقيق الأهداف المعبر عنها. ومن جانبه عبر الوفد الصيني عن تهانئه للقيادة الجديدة لحزب الاستقلال ولنجاح مؤتمره السادس عشر كما عبر عن شكره للحزب لتهنئته الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة انعقاد مؤتمره الثامن عشر. وتحدث ممثل الوفد الصيني عن الحراك الذي عرفه العالم العربي وأبدى إعجابه بالتحولات السياسية الديمقراطية التي يعرفها المغرب بقيادة جلالة الملك والتي كانت الضمانة الأساسية لاستقرار المغرب، مضيفا أن المغرب شكل استثناء في منطقته العربية. وأعطى ممثل الوفد الصيني لمحة عن الظروف التي مر فيها المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني والذي أعطى توجهات جديدة نحو الديمقراطية ونحو التنمية وتحقيق مجتمع اشتراكي وتحسين معيشة الشعب وتبنى العلم كأداة للتنمية وتوجه الصين نحو إرساء السلام في العالم. وذكر ممثل الحزب الشيوعي الصيني بالعلاقات التي تجمعه بحزب الاستقلال منذ أكثر من 22 سنة، وكذلك بالعلاقات الجيدة بين المغرب وجمهورية الصين الشعبية. وفيما يخص قضية وحدتنا الترابية جدد ممثل الوفد الصيني دعم بلاده للحوار وإلى ضرورة الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم متفاوض بشأنه، يرضي جميع الأطراف، وأن الصين باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن تسعى للتوصل لحل سليم في المنطقة، وعبر ممثل الصين عن استعداد بلاده للتنسيق في هذه المسألة، كما عبر الوفد الصيني عن رغبته في تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال تقوية الاستثمار في المغرب وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة في إطار استراتيجية مشتركة ولقاءات مستمرة بين رجال أعمال المغاربة والصينيين. وكذا تقوية العلاقات بين جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في البلدين. كما هنأ ممثل الوفد الصيني حزب الاستقلال بالتوأمة بين مدينة فاس التي يرأسها الأخ محمد شباط وبين مدينة مينانشين الصينية. وقد حضر هذا اللقاء الذي كان قويا ومكثفا بالاقتراحات والقضايا إلى جانب الأمين العام لحزب الاستقلال الإخوة والأخوات أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال رحال المكاوي ولحسن فلاح وعادل بنحمزة وأحمد توفيق حجيرة ومنية علام ونعيمة الرباع وزوبيدة فنيش. وبعد ذلك أقام الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال مأدبة غداء على شرف الوفد الصيني.