أكد سفير إسبانيا في الرباط السيد »ألبيرتو نافارو« في حديث لجريدة ال»كورييرو ديبلوماتيكو« أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا توجد في أحسن وأعلى مستوياتها في كل المجالات، مذكرا في هذا الخصوص بالتطور الذي عرفته العلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث أن إسبانيا تقدمت لأول مرة في تاريخها المعاصر في إطار مبادلاتها على فرنسا التي كانت دائما أول مزود للمغرب كما أن هذه السنة شهدت تطورا مهما لتواجد المقاولات الإسبانية بالمغرب بنسبة 22.4 في المائة. وذكر السفير الإسباني أن المغرب وبحكم وضعه كشريك اقتصادي متقدم مع الاتحاد الأوروبي يفتح له آفاقا كبيرة للنمو والتقدم الاقتصاديين وللشراكة المتبادلة في كل المجالات. مضيفا أن كلا من المغرب وإسبانيا يوجدان على مدخل قارتين: إسبانيا بالنسبة لأوروبا والمغرب بالنسبة للقارة الإفريقية. وأشار السفير الإسباني إلى التقدم الذي أحرزه المغرب في التحولات السياسية والاقتصادية التي عرفها والتي تؤهله لمزيد من التطور والنمو وتوطيد علاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والتي تجعل منه بلدا متوجها في تطلعاته إلى الشمال. وفي حسن العلاقات المغربية الإسبانية ذكر السفير الإسباني بالإجتماعات الرفيعة المستوى بين البلدين واللقاءات بين رئيسي الحكومتين وكذلك الزيارة الأخيرة لولي عهد إسبانيا للدار البيضاء وكذا الزيارة التي سيقوم بها عاهل إسبانيا خوان كارلوس للمغرب العام المقبل. وبحضور العلاقات السياسية والأمنية أكد السفير أن المغرب وإسبانيا تجمعهما العديد من علاقات التعاون الأمني. وعن مشكل الصحراء أكد السفير الإسباني أن البلدين يسيران في إطار حوار ناضج مضيفا أن الوضع في الصحراء سنة 1975 ليس هو الوضع الآن وأن المغرب استثمر كثيرا في الصحراء مما أحدث تحولات اقتصادية واجتماعية كثيرة على السكان وان سكان الصحراء تغيروا بعد هذه التحولات مشددا في ذات الوقت أن هذه العوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أثناء البحث عن حلول هذا النزاع. وأشار في هذا الخصوص إلى عضوية إسبانيا المقبلة في مجلس الأمن من سنة 2015 و 2016 وأنها تعتمد بالطبع على دعم المغرب في هذا المجال (أي في عضوية مجلس الأمن).