قال سفير إسبانيا في المغرب، ألبرتو نافارو، أول أمس الاثنين، إن مشاركة المغرب في القمة الإيبيرية - الأمريكية، المرتقبة يومي 16 و17 نونبر المقبل بقادس (جنوبإسبانيا)، ستمكن المملكة من الولوج إلى هذا التجمع. وأكد الدبلوماسي الإسباني، خلال ندوة نظمتها الجامعة الدولية للرباط حول موضوع «الإطار الجديد للعلاقات بين المغرب وإسبانيا»، أن مشاركة المغرب ممثلا من قبل رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، في قمة قادس سيمكن المملكة من الولوج إلى التجمع الإيبيرو- أمريكي، مع كل ما يتيحه هذا التقارب من إمكانات اقتصادية في هذه المنطقة من العالم. وفي ما يخص حصيلة العلاقات بين المغرب وإسبانيا، أكد نافارو أن البلدين الجارين مدعوان إلى صياغة شراكة عميقة متوجهة نحو المستقبل ومستفيدة من الإمكانات التي يتوفر عليها الجانبان، لاسيما قربهما الجغرافي، حيث تشكل إسبانيا البوابة الوحيدة للمغرب تجاه أوروبا، في حين يعد المغرب المدخل الوحيد لإسبانيا نحو إفريقيا. على الصعيد الاقتصادي، أبرز الدبلوماسي الاسباني أنه على الرغم من الأزمة المالية، فإن المقاولات الإسبانية، الباحثة عن فرص جديدة، تتجه بشكل متزايد إلى الاستقرار في المغرب، مضيفا أن هناك العديد من القطاعات التي يمكن للمقاولات الاسبانية أن تفيد بخبرتها الاقتصاد المغربي، وخاصة في ميدان الطاقة المتجددة، مستشهدا بالشركة الإسبانية «أكثيونا» التي عهد إليها بتشييد محطة الطاقة الشمسية لوارزازات. وذكر السفير، في هذا الصدد، بدعوة جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش ل30 يوليوز الماضي، البلدين إلى مواجهة التحدي المتمثل في بناء فضاء مزدهر مشترك وتعزيز العلاقات بينهما في جميع المجالات، مؤكدا أن بلاده ستقف إلى جانب المغرب من أجل توقيع اتفاقات جديدة للتبادل الحر والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وكان المغرب وإسبانيا قد عقدا مؤخرا الدورة العاشرة للاجتماع رفيع المستوى المغربي - الإسباني، والتي تمحورت حول بحث العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، فضلا عن قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك.