سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع أسعار العقار يحد من فعالية القروض والحل في التعاونيات السكنية مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين حققت منجزات في مجال السكن لكن الصعوبات موجودة
تتجه مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين نحو تحقيق أهدافها برسم العشرية الممتدة الى 2013، خصوصا بالنسبة للقروض المدعمة من أجل اقتناء السكن. وذكر مصدر من المؤسسة أن عدد المستفيدين من الاتفاقيات الموقعة مع الأبناك في مجال تمويل السكن بلغ حوالي 50% من العدد الاجمالي المحدد في حوالي 100 ألف مستفيد خلال عشر سنوات. وأوضح المصدر المذكور أن عدد المنخرطين في المؤسسة المستفيدين من قروض تمويل السكن بلغ حوالي 44 ألف شخص عند نهاية شهر يوليوز 2008، وبلغ مجموع القروض المضمونة من قبل المؤسسة حوالي عشرة ملايير درهم، أي ما يفوق 8% من إجمالي القروض العقارية على الصعيد الوطني، وتتوزع هذه القروض على حوالي 444 مليون درهم تهم إعادة جدولة حوالي 2700 مستفيد بمعدل 165 ألف درهم لكل قرض، و 9.2 مليار درهم تهم حوالي 40 ألف و 800 قرض « فوكاليف» عادي بمعدل 225 ألف درهم لكل قرض، علما بأن 61% من القروض هي أقل من 200 ألف درهم، وحوالي 39 مليون درهم تهم حوالي 500 قرض «فوكاليف» صغير بمعدل 78 الف لكل قرض. وأكد المصدر أن هذه النتائج الإيجابية تحققت بالرغم من الظروف غير الملائمة والمتسمة بالانخفاض الذي عرفته وتيرة قروض السكن بشكل عام، وبقلة العرض خصوصا في برامج السكن الاقتصادي أو ذلك الذي يلائم الطبقات المتوسطة. ويتضح من معطيات المؤسسة أن النصف الأول من السنة الجارية تميز بتراجع وتيرة منح القروض المدعمة خلافا للسنوات الماضية، وانخفاض عدد القروض المدعمة العادية ب 16% مقارنة مع الفترة نفسهامن سنة 2007، كما لم يتجاوز عدد القروض الصغرى 91 طيلة الأشهر الستة الأولى، مع الإشارة إلى أن هذا الانخفاض في وتيرة قروض السكن هو ظاهرة عامة لا يخص قروض فوكاليف وحدها. وتوضح المعطيات أن هذا الانخفاض تزامن مع ارتفاع ملحوظ في مبلغ القروض الممنوحة، حيث ارتفع متوسط القرض خلال ستة أشهر ب 7,6% مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2007، كما سجل ارتفاع القرض المتوسط ب 12% مابين يناير ويونيو 2008. وتؤكد المؤسسة أن الضرورة تقتضي التفكير في إيجاد طرق تكميلية للدعم المالي، على شاكلة الشراكة بين المؤسسة وشركة العمران في مجال مساعدة تعاونيات السكن، باعتبار أن الاعتماد على الرفع من قيمة دعم نسبة فائدة قروض السكن غير كافية، موضحة أنه حتى لو رفعت المؤسسة السقف الحالي (200 ألف درهم) للقرض المدعم أو عمدت إلى الزيادة في نسبة الدعم من نقطتين إلى أكثر فلن يكون ذلك ذا جدوى بالنسبة للمنخرطين، لأن نسب الفائدة الحالية منخفضة جدا، لأنه مهما بلغت نسبة الرفع من الدعم المالي للمؤسسة فإنها لن تواكب التغيرات والمستويات الحالية لأثمنة العقار، والخلاصة التي تنتهي إليها المؤسسة أنه في الوضع الحالي لسوق السكن، حتى القروض بدون فائدة (أي الدعم الكلي للقروض) لن تجدي شيئاَ. وتشير المؤسسة إلى تجربة جديدة مشجعة في مجال السكن لفائدة أفراد أسرة التعليم، والتي يرجع الفضل فيها إلى تعاون جميع الشركاء وخصوصاً مجموعة العمران ومصالح وزارة الإسكان. حيث تم التوقيع على اتفاقية في يوليوز 2007 تهم مشروعاً نموذجيا بسيدي عبد الله بسلا، وهو المشروع الأولي الذي استفادت منه 28 تعاونية سكنية مكونة من منخرطين من قطع أرضية مساحتها 235 متر مربع لبناء عمارات من 8 أو 16 شقة واستفاد المنخرطون من تخفيض يفوق 25% عن الثمن المعمول به، وهناك عدة مشاريع أخرى في إطار يمكن أن يستفيد منها المنخرطون في المؤسسة في إطار تعاونيات موجودة في كل من مراكش ومكناس والناظور وأولاد تايمة والعيون إضافة إلى المشروع السكني النموذجي بفاس الذي يهم 192 شقة بكلفة اجمالية يصل إلى 81 مليون درهم، حيث حدد ثمن بيع الشقق للمنخرطين اعتماداً على مقترحين الأول يهم الاقتصاد على كلفة البناء مع احتساب مصاريف التسيير، والثاني يهم اعتماد ثمن السوق كمرجعية يطبق0 عليها خصم مابين 20% و30% ويصرف الفائض في مشاريع أخرى بالمدينة كمراكز الاصطياف ومدارس للتعليم الأولي والنوادي..