طغى على مباراة أولمبيك خريبكة والجيش الملكي عامل الحيطة والحذر مع اندفاع هجومي والبحث عن منفذ للمرمى بواسطة استغلال الأجنحة ومع أول كرة إثر تمريرة عرضية في الدقيقة 3 سجل المصطفى حاتم الهدف الوحيد لفريق الأولمبيك في الركن الأيمن للحارس خالد العسكري.. وبادرت على إثره المجموعة العسكرية ببناء هجومات اتسمت بالخطورة بقيادة المشاكس القديوي الذي خلق متاعب كثيرة للدفاع الخريبكي بتسرباته ورسم أول محاولة لتعديل الكفة تصدى لها الحارس علوش الذي عانى كثيرا أمام توالي الضغط العسكري مستعينا بصلابة دفاعية لمحمد أمين ومورصادي ومن ورائهم «الشطابة» أمزيل زكرياء أحسن عنصر في اللقاء. وقد لعبت أولمبيك خريبكة خلال الشوط الأول معتمدة على تطبيق خطة الشرود للحد من خطورة المهاجمين الذين زرعوا رعبا لمجموعة طاردي .. الذي أوصي بملء وسط الميدان والاعتماد على الهجوم المضاد لتسجيل هدف ثان لتأمين الفوز الذي كان مهدداً في الدقيقة 32 بعد قذفة المناصفي التي مرت فوق العارضة ببضع سنتمترات، وعلى غفلة من المدافعين العسكريين كاد رضوان بقلال بقذيفة مركزة في الدقيقة 45 يخدع الحارس العسكري الذي أخرج كل ما في جعبته لصدها. خلال الشوط الثاني دخل فريق الجيش الملكي برغبة أكيدة للوصول الى هدف التعادل وكانت الدقيقة 62 مواتية للاعب القديوي لتسجيل هدف التعادل لولا تدخل علوش، واستمر الضغط أمام تراجع أولمبيك خريبكة للدفاع عن الهدف اليتيم لكن دون جدوى. وعقب نهاية المباراة قال مدرب الأولمبيك ريشارد طاردي: «ثلاثة نقط حصلنا عليها باستماتة بالغة ودفاع بطولي عانى الأمرين أمام متزعم البطولة لما يتوفر عليه من ترسانة هامة من الأسماء.. وقد أعطتنا درساً مفيدا لمحاورة باقي لقاءات مرحلة الذهاب.. أما مدرب الجيش محمد فاخر فقال: «مرة أخرى أتكلم عن البرمجة التي ليست في صالح فريقي، لقد باغثنا الفريق الخريبكي بهدف السبق بعثر أوراقنا ورغم ذلك كدنا نعادل الكفة لولا سوء الحظ ليس من حقي أن أنتقد التحيكم وأستغرب لهذه «الهيلالة» على فريقنا نحن نحترم قرارات الحكام.. وسنسير بخطى ثابتة في البطولة ولكل مقام مقال».