رفض رجل الأعمال الفرنسي، دومينيك ديزينيه، الخضوع إلى تحليل حمض نووي لإثبات أبوته لطفلة وزيرة العدل الفرنسي السابقة، رشيدة داتي، التي رفعت دعوى أبوة بحقه الثلاثاء، وفق تصريحات صدرت عن محامي رجل الأعمال. وفي القضية المطروحة أمام محكمة فيرسالي الفرنسية، أشارت داتي إلى كون ديزينيه، والد طفلتها "زهرة" ذات الثلاثة أعوام، الأمر الذي أنكره رجل الأعمال الفرنسي، 68 عاماً، مدعياً بأنه لم يكن "الحبيب الوحيد" للوزيرة السابقة خلال العام الذي أنجبت خلاله طفلتها. وخدمت داتي، 46 عاماً، بمنصب وزيرة للعدل خلال حكومة الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، التي امتدت منذ عام 2007 إلى عام 2009، وتتولى الآن منصب نائب عن البرلمان الأوروبي بالإضافة إلى كونها حاكمة للدائرة السابعة لمدينة باريس، عاصمة فرنسا. وعبرت المحامية ميشيل كاهين المسؤولة عن قضية رجل الأعمال المالك لمجموعة كازينو "لوسيان باريير" والمالك لفندق "لا فوكوات" الفخم، عن ادعاء موكلها بأن داتي حظيت بأكثر من "ثمانية أحباء في العام الذي أنجبت خلاله طفلتها،" وذلك خلال مقابلة أجرتها كاهين مع جريدة "لوموند" الفرنسية. وتحتوي قائمة الأشخاص الذين تدعي كاهين انخراطهم في حياة الوزيرة السابقة آنذاك على أسماءٍ تتضمن شقيق الرئيس الفرنسي السابق ومدعٍ عام من قطر وأحد مذيعي الأخبار، بالإضافة إلى رئيس وزراء إسباني سابق. وأشارت صحيفة "لوموند" في مقال عن هذه القضية، بأن أحد أصدقاء ديزينيه أشار إلى علاقة ربطت بين رجل الأعمال الفرنسي وبين الوزيرة السابقة، وأنه قام بإنهاء العلاقة لدى علمه بحملها في عام 2008، وقد أعلنت إحدى الجرائد الفرنسية، الشهر الماضي، عن نية داتي رفع دعوى على رجل الأعمال الفرنسي. وازداد الغموض حول حمل الوزيرة السابقة في عام 2008 عندما رفضت الإعلان عن اسم الأب، وأنها لم تكن مرتبطة بعلاقة عاطفية طويلة الأمد مع والد الطفلة آنذاك.