مع الإهتمام بمتابعة آثار الإعصار المدمر "ساندي" الذي يُعد أحد أكبر العواصف التي تضرب "الولاياتالمتحدة" على الإطلاق، اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية برصد أثر ذلك الإعصار المدمر أيضا على الإنتخابات الرئاسية وحملات كلا المرشحين الديمقراطي "باراك أوباما" والجمهوري "ميت رومني". وقد أعدت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية تقريراً أشارت فيه إلى أن "إعصار ساندي تسبب في قلب الجداول الزمنية للحملات الإنتخابية لمرشحي الرئاسة الأمريكية قبل أسبوع واحد فقط من يوم الإنتخاب، حيث تأجلت بعض المواعيد المقررة للتصويت المبكر وكذلك بعض فعاليات الحملات الإنتخابية في الولايات المتأرجحة، التي عادة يركز المرشحون حملتهم الإنتخابية عليها في محاولة لكسب التأييد في آخر لحظة في السباق الذي يتوقع أن يتم حسمه بفارق ضئيل للغاية. وتابع التقرير، أنه مع بلوغ إعصار "ساندي" الساحل الشرقي الأمريكي، وضع كلا المرشحين حملاتهم الإنتخابية قيد الإنتظار، حيث يسعيان للتنقل عبر السياسات المختلفة للتعامل مع هذه العاصفة التاريخية.. ولم يتضح بعد أي من المرشحين، إن لم يكن كلاهما، سوف يستفيد ولكن استجاباتهم المختلفة بعض الشيء قدمت للناخبين نظرة أكثر تعمقا عن الرجلين اللذين يقدما رؤى مختلفة تماما ل"أمريكا". "أوباما" ألغى زيارته الإنتخابية يوم الإثنين إلى ولاية "فلوريدا" ويوم الثلاثاء إلى ولاية "ويسكونسن" و"كولورادو" وعقد غرفة عمليات في البيت الأبيض في "واشنطن" لمتابعة تداعيات الإعصار المدمر. ورداً على سؤال حول تأثير إعصار "ساندي" على الإنتخابات، قال "أوباما" في مؤتمر صحفي "إنه غير قلق في هذه المرحلة بشأن تداعيات إعصار ساندي على الإنتخابات"، مضيفاً أن "الإنتخابات سوف تتولى أمر نفسها الأسبوع المقبل، ولكن الآن أولويتنا رقم واحد هي التأكد من إنقاذ الأرواح". في الوقت نفسه حاول "رومني" تقديم استجابة تحافظ على الزخم الرئاسي الواضح له في السباق، حيث تعهد أمس بالمضي قدماً في فعاليات حملته الإنتخابية ولكن في وقت لاحق من اليوم، ألغت حملته الإنتخابية لقاءاته الإنتخابية في "نيو هامبشاير" و"ويسكونسن" و"فيرجينيا"، على الرغم من أنه عقد مؤتمراً انتخابياً في ولاية "أوهايو" صباح يوم الإثنين.. كما قامت الحملة بإلغاء جميع المسيرات التي كانت مقررة ل"رومني" ليلة الإثنين والثلاثاء. وقد أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها أن إعصار "ساندي" كان له آثار أيضا على التصويت المبكر الذي كان مقررا في بعض المناطق. فقد تم تعليق التصويت المبكر في بعض المناطق في "واشنطن" العاصمة وولاية "ميريلاند"، حيث جعل الإعصار من الصعب على الأميركيين الوصول إلى صناديق الإقتراع، نظرا لحالة الشلل التي أصابت المدن الأمريكية الكبرى على طول الساحل الشرقي بسبب الإعصار مع توقف شبكات المواصلات وإغلاق المطارات والمدارس والجامعات. كما أعلنت 9 ولايات أمريكية إضافة إلى العاصمة "واشنطن" حالة الطوارئ. ونقلت "بوست" عن المتحدث الصحفي بإسم البيت الأبيض، "جاي كارني" قوله إنه لا يعرف عما إذا كان "أوباما" لديه سلطة لتأجيل الإنتخابات إذا استمر انقطاع في التيار الكهربائي على نطاق واسع الأسبوع المقبل. وبخصوص التأثير المحتمل على التصويت، قال الرئيس أوباما "نحن لا نستبق الأحداث في هذه المرحلة، يمكن أن تكون المشكلة أقل أهمية مما يبدو للوهلة الأولى". ولكن قال مسئولون في ولاية "فرجينيا" الحاسمة، والتي قد بدأ فيها التصويت المبكر بالفعل، أن الإنتخابات ستمضي قدما وأعلنوا عن خطط لنقل مواقع الإقتراع، مؤكدين للجمهور أن معظم معدات التصويت يمكن أن تعمل على بطاريات.