تعرف بعض مؤسسات التعليم الابتدائي بإقليم الناظور ، حاليا احتجاجات لتلاميذاتها ، لأسباب يعرفها الكبار ، وصلت إلى حد تنظيم مسيرات من قلب المدرسة في اتجاه مرافق عمومية تصاحبها شعارات نارية التي عادة ما تخرج من فم الكبار ، حيث عرفت مدرسة عبد الكريم الخطابي بزايو وقفة احتجاجية ثم مسيرة في اتجاه البلدية ، لعدم التحاق ثلاث أستاذات بأقسامهم بسبب صراع حول التنظيم التربوي للمؤسسة ، وبعد تدخل اللجان تم الحسم في الموضوع و رجوع الأستاذات إلى أقسامهم.... ، لتنتقل العدوى بعد ذلك إلى مدرسة عقبة بن نافع بمدينة العروي ، حيث عرفت هي الأخرى وقفة احتجاجية لتلاميذاتها رافقت هذه الوقفة مسيرة في اتجاه الباشوية ، مرددين من خلالها شعارات ورافعين لافتات مكتوبة بأيادي الكبار، لا لشيء سوى رفضهم لقرار السيد وزير التربية الوطنية الخاص بتدبير الزمن المدرسي لمؤسسات التعليم الابتدائي بالمجال الحضري ، علما أن هذا القرار الشجاع و الجريء جاء بالدرجة الأولى لإنصاف التلميذ ....، وهنا نتساءل ومعنا المتتبع للعملية التعليمية، ما الدافع لهذه الزوبعة و ما الهدف الحقيقي منها و من المستفيد.....؟؟ كلها أسئلة وغيرها على الجهات المعنية التدخل عاجلا للبحث في هذه البدعة التي ستدفع فلذات أكبادنا إلى مستنقع الانحراف عن الدور الأساسي الذي تؤديه المدرسة العمومية ، في حين لا يجب استغلال الصغار لمصالح الكبار و هذه هي الطامة الكبرى ....