اعتقلت قوات الأمن مجموعة من المتظاهرين، وذلك على خلفية الوقفة التي نظمها غاضبون أمام القنصلية الأمريكية في الدارالبيضاء. وشهدت الوقفة ترديدا لشعارات منددة بفيلم مسيء للرسول، وبالولايات المتحدة، وبدأت الوقفة بعد زوال يوم الثلاثاء وحضرها شباب غاضبون احتجاجا على هذا الفيلم الذي يصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأوصاف قدحية. وانطلقت الوقفة الاحتجاجية على الساعة الثالثة بعد الزوال ولم تنته إلا في حدود الساعة السادسة. وعلى مستوى الرسمي، رفض وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، “الإساءة إلى الأديان والأنبياء"، وذلك على خلفية عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم. وطالب العثماني في تصريح للصحافة ب"توافق دولي، لإقرار مواثيق تجرم مثل هذه الإساءة وتؤكد على ضرورة احترام وتقدير الأديان والأنبياء". وفي السياق ذاته، أكد العثماني رفضه ل “عملية القتل والانتفاضات العشوائية"، داعيا كافة المسلمين إلى “الدفاع عن قضاياهم بطرق حضارية وسلمية". من جهته، استنكر المجلس العلمي الأعلى بشدة “هذا الفعل الشنيع الذي يدل على المكر وإرادة الفتنة، وعلى تجاهل المسؤولية الإنسانية التي تلزم جميع الأفراد والشعوب، باحترام الديانات والمعتقدات والأفكار" بحسب التصريح الرسمي للمجلس. وكانت مجموعة من المدن والعواصم الإسلامية والعربية شهدت وقفات احتجاجية، تنديدا بهذا الفيلم الذي يسيء للرسول محمد عليه السلام، أشدها تلك التي عرفتها عاصمة الشرق الليبي، مدينة بنغازي، والتي اقتحم فيها غاضبون القنصلية الأمريكية، وقتلوا السفير الليبي، الذي تزامن وجوده في القنصلية وقوع الهجوم. وكانت مجموعة من الأقباط أنتجت فيلما يسيء للرسول وللسيدة خديجة، وذلك برعاية من القس الأمريكي جونز تيري الذي كان قد حاول حرق نسخ من القرآن.