يعاني العديد من الطلبة الذين تلقوا تكوينهم في معاهد التكوين المهني من عدم حصولهم على ديبلومات التخرج، إذ تكتفي إدارة التكوين المهني حسب ما صرح به الطلبة بمنحهم شهادات نجاح، وهو أمر يطرح لهم العديد من المشاكل. شكاوى الطلبة تعددت، والسبب بحسبهم تماطل الإدارة وتسويفها في منحهم ديبلومات تخرجهم، وهو أمر يحول دون اندماجهم في سوق الشغل بشكل سهل، حيث إن العديد من المؤسسات والمقاولات ترفض قبولهم من أجل الاشتغال لديها، و السبب عدم حصولهم على “الديبلوم". رحلة المعاناة مع الديبلوم قادت العديد من الشباب إلى مصير يقولون إنه مازال مجهولا، ففي تصريحات ل"العلم"، أكد حسن -25 سنة من مدينة سلا- أنه حصل على شهادة الاستحقاق منذ سنة 2010 على أساس أن يتم منحه الديبلوم مباشرة بعد ذلك، إلا أنه مر على الأمر أكثر من سنتين ولا يجد حسن كرد من الجهات المعنية إلا التسويف والمماطلة، «حينما أذهب لطلب عمل من جهة معينة أطالب بالدبلوم الأصلي...» وهو أمر يحول دائما بيني وبين حلم الشغل. وعن صديق له عانى من نفس المشكل، أكد المتحدث ذاته «كان عندي صديق عندو نفس المشكل ولكن منصب الوالد ديالو خلاه يلقى الحل». في السياق ذاته قال إدريس الشاب العشريني الذي أنهى الدراسة بالتكوين المهني سنة 2009 إن التسويف والمماطلة كانا من نصيبه كذلك بعد مطالبته بالديبلوم خصوصا وأنه مر إلى حد الساعة أكثر من سنتين. «كيقولو الديبلومات تباع» هكذا يصف إدريس الجو الذي يطبع سوق «الديبلومات» بمعاهد التكوين المهني، ليؤكد الشاب في السياق نفسه، «حسب معلوماتي، نصف الذين درسوا في معهد التكوين المهني الذين أعرفهم لم يحصلوا على الديبلوم»، وأضاف قائلا إنه ضيع العديد من فرص الشغل بسبب عدم تمكنه من الحصول على الديبلوم، كما أنه متفرغ منذ أبريل الماضي، لمشكلته التي أرقته وتهدد مستقبله المهني، إلا أنه لحدود الساعة لم يتلق أية ردود من الجهات المعنية بالأمر. حاولنا حمل معاناة هؤلاء الطلبة إلى الجهات المعنية، وحاولنا الاستفسار واستبيان المشكل وحقيقته، لكن سؤالنا الذي حملناه للوزارة والمسؤولين عن القطاع ظل معلقا في انتظار إجابة تشفي غليل طلبة مازالوا محرومين من ديبلومات تخرجهم.