أعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائري عن ضوابط و شروط مشددة، في مجال إعادة تصدير أو التنازل عن الأجهزة والأسلحة الحساسة والمستعملة من قبل الجيش الجزائري إلى دولة أخرى. وحدد قرار وزاري صادر في العدد 45 من الجريدة الرسمية بالجزائر ، مجموعة الشروط والالتزامات الواجب التقيد بها في توقيع صفقات إعادة بيع هذه الأسلحة والتجهيزات إلى بلد آخر و التي تهم أساسا تشكيلة من العتاد الحربي تندرج ضمنها الرشاشات الحربية بأنواعها وقاذفات الصواريخ، ودبابات القتال والمدرعات والسفن الحربية وعتاد الإشارة والترميز، وتجهيزات المراقبة والتصوير. و يتسائل المهتمون إن كان القرار سيشمل التمويل و المساعدات العسكرية التي دإبت الجزائر على تزويد جبهة الانفصاليين بتندوف بها و المشكلة أساسا من خردة العتاد العسكري الروسي المتقادم و الذي إنتهت الخدمة به بصفوف الجيش الجزائري سيما و أن قرار التقييد على التنازل يندرج ضمن التزامات الجزائر الدولية، وخصوصا الاتفاقيات الدولية في مجال حظر تصدير الأسلحة إلى مناطق النزاعات وإضفاء شفافية على عمليات تصدير الأسلحة والمعدات الحربية المستعملة. هذا و إذا تأكد أن جبهة البوليساريو معنية بقرار التقييد فإن ذلك سيؤكد الأخبار المترددة عن توتر عميق و غير مسبوق في العلاقات بين النظام الجزائري و قيادة الانفصاليين في أعقاب تقارير إستخباراتية جزائرية و غربية أكدت تورط قيادات إنفصالية في صفقات تهريب أسلحة و مخدرات بمنطقة الساحل الافريقي جنوب غرب الجزائر لفائدة تنظيم جماعة التوحيد و الجهاد الذي يمثل في الظرف الراهن العدو رقم واحد للجزائر و المسؤول عن مقتل العديد من المسؤولين العسكريين الجزائريين وفي مقدمتهم الملحق العسكري لقنصلية الجزائر بغاو شمال مالي . هذا وفي موضوع ذي صلة أكدت تقارير صحفية أن وزارة الدفاع الجزائرية تسعى الى التعاقد مع شركات غربية من فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية، لشراء طائرات ''رافال'' وطائرات ''ميراج'' من فرنسا وطائرات بدون طيار من الولاياتالمتحدةالأمريكية في صفقة جديدة، لتعويض طائرات روسية قديمة، وهذا لتوفير وسائل استطلاع حديثة*. و أبرزت ذات المصادر أن الحكومة الأمريكية تكون قد وافقت على بيع معدات ذات تقنية عالية للجزائر لم يكن مسموحا بيعها قبل اليوم وتشمل أجهزة مراقبة ذات تقنية عالية، تركب على متن طائرات بدون طيار، وصواريخ موجهة جو أرض تستعمل في الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار. و يأتي مسعى الحكومة الجزائرية لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية أياما بعد تداول معلومات عن دفعة جديدة من مقاتلات F16، المتوفرة على أجهزة جد متطورة ، في طريقها إلى المغرب من مصانع الشركة الأمريكية العملاقة "لوكهيد مارتن" بعد أن أجريت عليها تجارب مكثفة ..