دعا وزير الخارجية و التعاون سعد الدين العثماني ، في كلمة أمام مجلس الأمن إلى اعتماد رؤية موحدة وحازمة للمجتمع الدولي لإيقاف دوامة العنف بسورية والتي ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء واللاجئين٬ مقترحا أربعة تدابير لمواجهة تدهور الوضع الإنساني بهذا البلد. وقال السيد الوزير إنه "يحدونا الأمل في أن تتمخض عن هذا الاجتماع رؤية موحدة وحازمة للمجتمع الدولي من أجل مد يد العون و المساعدة للشعب السوري و إيقاف دوامة العنف التي ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء وشرد من جرائها مئات الآلاف من السوريين". و في المقابل انتفض المندوب الدائم لسوريا بالأممالمتحدة بشار الجعفري على مداخلة العثماني واعتبرها تدخلا في الشؤون الداخلية لبلاده، واردا و زعم المندوب السوري أن "من حق الجميع أن يتحدث عن سورية ووضع حقوق الانسان فيها إلا المغرب"، لعدة أسباب لخصها الجعفري في الطقوس الملكية المهينة للانسانية، والانتهاكات الحاصلة في حق الشعب الصحراوي، والمشاكل الدبلوماسية مع الجارة الجزائر" و كان العثماني قد أجرى على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سورية، . ٬ مباحثات مع نظيريه البريطاني و التركي. وأكد الدكتور العثماني و السيد وليام هيغ خلال مباحثاتهما على الحوار السياسي الممتاز القائم بين البلدين٬ مشيدان بمستوى تعاونهما داخل الهيئات الدولية٬ في الوقت الذي يشغل فيه المغرب منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. واغتنم المسؤولان فرصة اللقاء٬ من أجل التباحث بشأن القضايا الراهنة٬ لاسيما الوضع الأمني في مالي وآخر تطورات الوضع السوري٬ بالإضافة إلى تداعيات الأزمة السورية على دول المنطقة. من جهة أخرى٬ أكد الدكتور العثماني ونظيره التركي أحمد داوود أوغلو تطابق وجهتي نظر الرباط وأنقرة فيما يتعلق القضايا الدولية والإقليمية وخاصة الأزمة السورية٬ حيث تباحث الوزيران حول آخر التطورات بهذا البلد٬ وخاصة على المستوى الإنساني. وأوضح الدكتور العثماني في تصريح عقب هذا اللقاء "ناقشنا دور الدول المجاورة لسورية والجهود التي تبذلها تركيا في هذا المجال".وتطرق الطرفان في هذا الصدد٬ لمسألة الانتقال السياسي بسورية الكفيلة بوضع حد لدوامة العنف التي خلفت آلاف القتلى. كما تباحث الطرفان بخصوص الاجتماع المقبل لمجموعة أصدقاء الشعب السوري المرتقب عقده في أكتوبر المقبل بالمغرب. وأضاف السيد الوزير أن هذه المحادثات شكلت أيضا مناسبة للتأكيد على العلاقات الثنائية الممتازة التي تشهد "تطورا مستمرا". وشدد الطرفان في هذا الإطار على ضرورة تطوير المبادلات التجارية الثنائية٬ والاستثمارات التركية بالمغرب وكذا التعاون الثقافي بين البلدين. كما أجرى العثماني والمبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية السيد الأخضر الإبراهيمي٬ يوم الجمعة بنيويورك٬ مباحثات تم خلالها تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الأزمة في سورية. وقال الدكتور العثماني٬ في تصريح عقب هذه المباحثات التي جرت بمقر الأممالمتحدة٬ " تبادلنا وجهات النظر حول الوضع الراهن في سورية وتطرقنا إلى سبل إيجاد حل لهذه الأزمة".