وجه المعتقلون الجزائريون في العراق نداء استغاثة الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية، للتدخل وتقديم طلب رسمي إلى الحكومة العراقية لتمتيعهم بمقتضيات قانون العفو الذي أصدره البرلمان العراقي قبل أيام . وفي غضون ذلك علم أن السلطات العراقية أقدمت بداية الأسبوع الجاري على إعدام زهاء 20 مدانا بالارهاب من ضمنهم أفراد من جنسية عربية . و خلف قرار تنفيذ حكم الاعدام حالة من الخوف و الترقب لدى أسر سجناء مغاربة موجودين بالسجون العراقية تردد في وقت سابق أنهم مشمولون بالأحكام القصوى . و سبق لسفارة العراق أن أكدت في توضيح لها أن عدد المغاربة المعتقلين في العراق هو تسعة أشخاص فقط لاغير تتراوح محكومياتهم مابين خمس و عشرين سنة سجنا و من بينهم محكوم واحد بالإعدام هو محمد اعلوشن المنحدر من ضواحي طنجة و عبد اللطيف عبد الدائم الذي تم تخفيف حكمه من الإعدام الى المؤبد , و معظم الموقوفين المغاربن توبعوا بملفات ذات صلة بقضايا إرهاب. و كانت تقارير حقوقية قد أكدت أن حكم الاعدام سينفذ قبل متم الشهر الجاري في حق إعلوشن على أن وزارة العدل العراقية فندت هذه المعلومات و نفت أن تكون رئاسة الجمهورية العراقية قد صادقت على قرار في هذا الاتجاه . وتتطلع عائلة المعتقل إعلوشن و معها الإئتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام الذي يضم 11 جمعية حقوقية الى وقف تنفيذ عقوبة الإعدام في حق المغاربة المحكوم عليهم بهذه العقوبة بالعراق مع شملهم بقانون العفو الأخير . و سبق وزير الخارجية المغربي أن سلم للسفير العراقي في الرباط رسالة موجهة الى نظيره العراقي هوشيار زيباري تطالب بوقف تنفيذ حكم الاعدام بحق مواطنين مغاربة محكوم عليهم في العراق. و تزامن هذا الاجراء مع تأكيد تقارير صحفية متواترة عن وجود ما لا يقل عن 16 موقوفا مغربيا في العراق بينهم تسعة تمت محاكمتهم، سبعة منهم قدموا الى العراق ك»مجاهدين»، واثنان كانا مقيمين اصلا في بلاد الرافدين .