وجه مجموعة من المستشارين الجماعيين ببلدية بني أنصار رسالة نارية إلى السيد رئيس المجلس البلدي توصلت العلم بنسخة منها يطلبون منه عقد دورة استثنائية بالنظر إلى حجم المشاكل الكبيرة و المتراكمة حيث أكدوا في الرسالة المرفقة بعريضة تضم توقيع 17 مستشارا على ضرورة تحديد أجل انعقاد الدورة الاستثنائية في أقرب وقت مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للنقط الواردة ضمن الرسالة في جدول الأعمال المرتقب داخل اجتماع الدورة في حين كانت النقطة الأساسية التي أفاضت الكأس هي الغياب المتكرر و اللامبرر للرئيس حتى خلال انعقاد دورات المجلس لآخرها دورة يوليوز الماضي مع أن الأمر يتعلق ببلدية تقع في مجال ترابي واسع و على خط التماس مع مليلية حيث يتضح الفرق الكبير بين المدينتين من حيث البنية التحتية و المرافق العامة و الخدمات المقدمة للساكنة نقط تفاوت لا يبدو أنها تحرك ساكنا في الرئيس أو تدفعه لتقدير حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ويشير المستشارون إلى ما يصفونه بالفراغ الإداري و اللامسؤولية و تنامي العجز المالي الخطير الدي يتهدد عملية التسيير وهو ما يفرض حسب مضمون الطلب على الرئيس الانفتاح على أعضاء المجلس و التواصل معهم بخصوص المشاكل العالقة و التي تؤثر سلبا على تدبير الشأن العام بالبلدية لاسيما ما يتعلق بملف المركب التجاري لفرخانة التي تم إدماجها في تراب بلدية بني أنصار بالإضافة إلى إعادة النظر في دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة بما راكمه من مشاكل وفي علاقة بالموضوع يصر المستشارون على أهمية تدقيق البحث مع الشركة المكلفة بإنجاز مشروع الصرف الصحي و مناقشة كافة التفاصيل المرتبطة بمراحل الإنجاز و فيما يتعلق بالنقص المسجل في الخدمات اعتبر الموقعون على طلب عقد الدورة الاستثنائية وهي المبادرة التي يقودها الفريق الاستقلالي بالمجلس مسنودا بأطياف سياسية أخرى أجمعت على كون الولاية التي يقودها الرئيس الحالي تعد الأسوء أنه بالرغم من الإمكانيات المتاحة لتحقيق تنمية شاملة لكل تراب البلدية فإن بني أنصار و فرخانة تعانيان من خصاص مهول على مستوى النقص في خدمات النقل و عزلة خطيرة للأحياء و المناطق الآهلة بالسكان جراء غياب نقل حضري يواكب التزايد السكاني و الحاجة اليومية ناهيك عن واقع الصحة الذي لا يزال في حاجة إلى التفاتة حقيقية من أجل بناء مستشفى في ظل الحديث المتكرر عن وجود غلاف مالي مخصص للمشروع و أما تطلعات الشباب و الطفولة فتبقى مغيبة إلى أجل غير مسمى إذ لا وجود لملعب بلدي و لا دار للشباب و لا لمرافق و منشئات ثقافية و هو ما يفسر تنامي سلوكات انحرافية داخل المجتمع ببني أنصار تفرض تعاملا آخر و مجهودات مضاعفة للأجهزة الأمنية في خضم الإلحاح الكبير للمستشارين في كل مناسبة على توسيع خريطة المفوضيات الأمنية لتشمل أيضا فرخانة ثاني قطب حضري بعد بني أنصار مركز البلدية. وتأتي هذه الخطوة و طلب عقد دورة استثنائية توصل باشا المدينة بنسخة منها بعد أن أقفل رئيس بلدية بني أنصار كل الأبواب في وجه من يعتبرون شريكا له في تسيير الشأن العام وهم المستشارون سواء الأغلبية أو المعارضة التي لا يراها قوة اقتراحية بقدر ما يرها منافسا و خصما أبديا وجب الحد من تطلعات أعضاءها كي تنعم مدينتهم بما يكفي من شروط التنمية ناهيك عن كون الرئيس مشغول بأموره الشخصية و موقعه بين النخبة المحلية وتسويق صورته على صدر واجهات إعلامية عرف كيف يستميل أقلامها و كاميراتها و هي طريقة لم تعد خافية على أحد فيما يزداد غضب الساكنة و حيرتهم أمام لامبالاة من فوضوا له تدبير أمورهم اليومية، فهل يستحضر الرئيس قليلا من الحكمة و الحرص على مصلحة المدينة ويعقد الدورة التي طلبها المستشارون السبعة عشر لمناقشة المشاكل العالقة؟