ألقت فتاة عمرها 16 سنة مصرعها بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، وذاك بعد أن تم إهمالها من طرف طبيبة الإنعاش ، وأصيب 3 أشخاص آخرين يوم الجمعة 24 غشت2012 كانوا برفقتها في سيارة كانت متوجهة إلى مدينة الرباط بعد أن تعرضت سيارتهم لحادثة سير بطريق بوعرمة حوالي الساعة السادسة و النصف من مساءا مباشرة بعد نقل المصابين الأربعة على وجه السرعة للمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، قدمت لهم إسعافات بقسم المستعجلات، ليتم نقل الفتاة في وضعية حرجة لقسم الإنعاش حيث تدخل بعض الأطر الطبية والشبه الطبية في محاولة لإسعافها لكن دون جدوى، كما لم يثمر طول انتظار طبيبة المداومة أية نتيجة حيث لم تصل لقسم الإنعاش إلا بعد مرور ساعتين وخمسة دقائق من حلول الفتاة بالقسم ذاته، ورغم إصرار الفتاة على البقاء ومقاومة الموت فإنها لفظت أنفاسها بسبب غياب طبيبة المداومة التي حلت بعد أن مر زمن كبير من احتضار الفتاة في صمت إدارة المستشفى حسب مصدر "للجريدة"، ربطت العديد من الاتصالات عبر الهاتف بالطبيبة للحضور لأداء مهمتها بقسم الإنعاش، وإنقاذ الفتاة من الموت، ولم تثني كثرة الاتصالات الطبيبة من الحضور، إلا بعد تدخل المندوب ومدير المستشفى اللذين قاما بتحميل المسؤولية للطبيبة بشأن ما سيقع، مما دفعها للحضور ولكن بعد فوات الأوان وهلاك الفتاة الضحية بعد أن لم تجد من ينقذها. وقالت مصادر للجريدة من بعض الاطر الطبية والشبه الطبية على أن الطبيبة المداومة كانت محور العديد من الاستفسارات، بسبب تغيباتها، وعدم التحاقها بالعمل، حيث أكدت على عزم إدارة المستشفى القيام بسلسلة من الإجراءات بما في ذلك إحالة الطبيبة على المجلس التأديبي، وكذلك مراسلة الوزارة بشأن استهتار الطبيبة بمهامها وتركها للمرضى لوحدهم يواجهون الموت رغم مسؤوليتها المهنية والقانونية عن قسم الإنعاش أثناء حدوث الوفاة وفاة الفتاة كان بعد مرور ساعتين من حلولها بالمستشفى، وقد عاينت الجريدة بعد اتصال عائلة الضحية أن الفتاة حلت بقسم المستعجلات على متن سيارة الإسعاف حوالي الساعة السادسة والربع، وذلك في الوقت الذي لم تحضر فيه الطبيبة إلا بحلول الساعة الثامنة و عشرون دقيقة من مساء الجمعة 24 غشت الجاري، حيث كانت الطبيبة في رحلة استجمام تاركة وراءها المرضى يواجهون مصيرهم لوحدهم، وغير مبالية لا بالقوانين ولا بالضمير المهني، وفور علم عائلة الفتاة بخبر وفاة الضحية ملأ المستشفى الصراخ والعويل، العديد من المتتبعين ممن عاينوا المشهد التراجيدي لوفاة الفتاة اعتبروا أن البكاء لا يعيد الميت، وأن على الجمعيات التحرك العاجل للدفاع عن المرافق العمومية وحمايتها من عبث العابثين، وذلك في الوقت الذي يعتزم فيه العديد من المواطنين والجمعيات المدنية الدخول على الخط ومقاضاة الطبيبة على استهتارها بأرواح البشر وأشارت مصادر جد عليمة للجريدة أن المدير الجهوي لوزارة الصحة أعطى أوامره للمندوب الإقليمي قصد فتح تحقيق حول وفاة الفتاة ومن جانب اخر عاينت الجريدة أن السيد محمد الحافي والي جهة تازةالحسيمة تاونات كرسيف قد قام بزيارة مفاجئة يوم العيد على الساعة 6ا30 مساءا إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس حيث وقف على عدة خروقات و نقص كبير في الأطباء و الممرضين و كذا المعدات