تم الكشف عن طريق الصدفة عن خطة وضعتها السلطات البريطانية لاعتقال "جوليان أسانج" مؤسس موقع "ويكيليكس" لحظة مغادرته سفارة "الإكوادور". وقد أظهرت صحيفة ال"جارديان" البريطانية صورا تناقلتها عدة صحف بريطانية لشرطي يقف أمام سفارة "الإكوادور" في "لندن" يحمل في يده وثيقة مكتوبة بخط اليد بها تعليمات لاعتقال مؤسس موقع "ويكيليكس". وأفادت الصحيفة بأن هذه الوثيقة التي كانت مغطاة جزئيا فقط بواسطة ذراع الضابط لدى وصوله إلى السفارة في منطقة "نايتس بريدج" يوم الجمعة وتم تصويرها من قبل مصور بالصدفة، جاء فيها تعليمات لاعتقال "أسانج" تحت أي ظرف من الظروف عند مغادرته لمبنى السفارة سواء في حقيبة دبلوماسية أو في سيارة دبلوماسية. كما تحذر الوثيقة من أن يقوم أنصار "أسانج" بتشتيت الإنتباه من خلال محاولة إثارة الشغب لتكون غطاء لمغادرة "أسانج" السفارة. وتعليقا على ذلك قال متحدث بإسم شرطة "سكوتلاند يارد" أن "الوثيقة هي ملاحظات دونها ضابط أثناء اجتماع" وأضاف أن "هدفنا هو إلقاء القبض على جوليان أسانج لانتهاكه الكفالة. ولكن لن يتم إجراء أي اعتقال تحت أي ظرف يمثل خرقا للحصانة الدبلوماسية". يذكر أن "جوليان أسانج" ( 41 عاما)، تحصن في مبنى سفارة "الإكوادور" في "لندن" منذ شهرين، مطلوب لاستجوابه بشأن مزاعم في "السويد" بالإعتداء الجنسي. لكنه يرفض السفر إلى "السويد" وسط مخاوف من أن يتم تسليمه إلى "الولاياتالمتحدة" بسبب موقع "ويكيليكس" المثير للجدل. وكانت "الإكوادور" قد منحت اللجوء السياسي للأسترالي "أسانج" الأسبوع الماضي. في الوقت نفسه أعلنت الحكومة البريطانية بشكل واضح أن "أسانج" الذي ينفي هذه المزاعم، سوف يتم القبض عليه بمجرد أن يخطو خطوة واحدة خارج السفارة. وتزايدت التكهنات حول طرق الهروب المحتملة، وتحدث فريق "أسانج" القانوني والحكومة الإكوادورية عن إمكانية توفير المرور الآمن ل"أسانج" من "لندن" إلى "الإكوادور". وكان قد ذهب سفراء من عدة دول من "أمريكا الجنوبية" إلى السفارة يوم الجمعة لإظهار تضامنهم مع "الإكوادور". وقال رئيس "الإكوادور" أن الخلاف الدبلوماسي مع "بريطانيا": "يمكن أن ينتهي اليوم الإثنين" إذا أعطت ل"أسانج" ممر آمن إلى "أمريكا الجنوبية".