سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ال"إيه بي سي" نيوز: الجيش المصرى لم يتحرك إعتراضاً على "إحالة طنطاوي وعنان للتقاعد" وصحيفة عبرية: مرسي يصفي حسابه مع الجيش..والحكومة الإسرائيلية تشعر بقلق تجاه التطورات الجديدة
ذكرت شبكة ال"إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية أن الجيش المصرى لم يبد أي اعتراض على القرارات التي أصدرها الرئيس "محمد مرسي" أول أمس بإحالة المشير "حسين طنطاوي" للتقاعد من منصبه كوزير للدفاع والإنتاج الحربي وعين اللواء "عبد الفتاح السيسى" وزيرا جديدا للدفاع خلفا له وأحال الفريق "سامي عنان" من منصبه كرئيس لأركان القوات المسلحة. وأضافت الشبكة "في تقرير لها من "القاهرة" أنه "على الرغم من مرور يوم تقريبا على قرارات الرئيس مرسي بإحالة طنطاوي وعنان للتقاعد، واستعادة سلطاته من المجلس العسكري، فإنه لم تظهر أية تحركات غير عادية من جانب الجيش في جميع أنحاء مصر". وتابعت "إن القرارات التي أصدرها الرئيس مرسي كانت بمثابة مفاجأة بالنسبة للشعب المصري، كما أنها حولت صورته بين عشية وضحاها من رئيس ضعيف إلى سياسي يتعامل بفهم ومعرفة استطاع أن يختار وقته بذكاء وعناية شديدين". من جهته، أعلن يوم أمس المتحدث بإسم البنتاجون "جورج ليتل" أن وزارة الدفاع الأمريكية تنوي مواصلة "شراكتها" الوثيقة مع الجيش المصري. وقال "ليتل" للصحفيين "نتوقع أن يقوم الرئيس محمد مرسي بتغييرات داخل الهيكلية العسكرية ويعين فريقا جديدا". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة" وخصوصا وزارة الدفاع، تتطلع إلى مواصلة علاقة وثيقة جدا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في "مصر". وتابع ليتل "نعرف وزير الدفاع (المصري) الجديد، إنه يأتي من صفوف المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ونعتقد أنه يمكننا مواصلة الشراكة القوية التي أقمناها مع مصر". وكان البيت الأبيض دعا في وقت سابق الحكومة المصرية والجيش للعمل معا. وقال المتحدث بإسم البيت الأبيض "جاي كارني": "من المهم أن يعمل العسكريون والمدنيون معا بشكل وثيق لتسوية المشاكل الإقتصادية والأمنية التي تواجهها مصر". أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقد نقلت على لسان مصادر لها في الحكومة الإسرائيلية تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في "مصر" في ظل قرارات "مرسي" المتلاحقة أنه تطور مهم جداً.. وغير متوقع ويجب علينا أن نرى إلى أين سيقودنا؟. وأضافت المصادر للصحيفة العبرية أن"الإخوان المسلمين استفادوا من فرصة تطورات الأوضاع في "سيناء" والتي أشارت أصابع الإتهام فيها إلى تقصير الأجهزة الأمنية، و"مرسي" قدم نفسه على أنه المنقذ، وسوى حساباته مع الأجهزة الأمنية"، وأضافت المصادر: "ما فعله مرسي هو بالضرورة مخالف للدستور الذي وضع من قبل القادة العسكريين، لكن مرسي أراد أن يظهر أنه مالك البيت الحقيقي. وأوردت الصحيفة تصريحات نائب الكنيست عن "حزب كاديما" حالياً ونائب رئيس جهاز الأمن العام سابقاً "إسرائيل حسون" والذي قال فيها: "المجلس العسكري كان خائفاً. مرسي انتفض ضد الجيش وفعل ذلك في فترة زمنية وجيزة جدا". وبسؤال الصحيفة عن تداعيات وتأثير هذه الخطوة على "إسرائيل" قال "حسون": " في هذه النقطة ليس من المفترض أن تحمل أي تداعيات علينا هنا. سوف يكون هناك أهمية فقط لو رأينا تغيير طريقة حوار مرسي معنا"، وأضاف: "يجب على صناع القرار أن يحاولوا إيجاد وسيلة لبدء حوار مع الرئيس المصري وبلدنا في حاجة إلى حديث متزن وعقلاني مع رئيس مصر المنتخب".