شهدت مراسم تشييع جثمان اللواء "عمر سليمان" رئيس جهاز المخابرات السابق ونائب الرئيس المخلوع وصندوقه الأسود استقطابا سياسيا حادا في "مصر"، فقد قاد نائب مجلس الشعب المنحل والصحفي "مصطفى بكري" الهتاف ضد الرئيس "محمد مرسي" و"جماعة الإخوان المسلمين" فيما اتهم المشيعون "الإخوان" بالتورط في اغتيال رئيس جهاز المخابرات السابق. وقد كثفت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية والحرس الجمهوري تواجدها في محيط مسجد "آل رشدان" بمدينة "نصر" قبل ساعات من صلاة الجنازة على جثمان "سليمان"، وصلى الدكتور "علي جمعة" مفتي "مصر" صلاة الجنازة بحضور عدد من الشخصيات العامة والسياسية على رأسهم المشير "حسين طنطاوي" والفريق "سامي عنان" والدكتور "كمال الجنزوري" رئيس مجلس الوزراء واللواء "حسن الرويني" و"مصطفى بكري" عضو مجلس الشعب المنحل، و"أحمد الطيب" شيخ الأزهر واللواء "محسن النعماني" و"أسامة سرايا" رئيس تحرير "الأهرام" السابق، و"محمد أبو حامد" عضو مجلس الشعب المنحل و"رامي لكح" و د."علي الدين هلال" وزير الشباب السابق وعضو لجنة السياسات و"أبو بكر الجندي" رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ووزير الطيران الحالي و"عدلي حسين" محافظ "القليوبية" السابق والخبير الأمني اللواء "سامح سيف اليزل" والفنان "عمرو مصطفى". واقتصر التواجد الشعبي على مئات من أنصار "سليمان" من مختلف أنحاء الجمهورية ورفع المتظاهرون لافتات منها "يا سليمان يا سليمان مش هنسيبها للإخوان، شعب المنوفية ينعي عمر سليمان، وداعا رجل الحرب والسلام". فيما احتدمت أجواء الجنازة بعد خروج الجثمان من المسجد وحضور مندوب عن رئاسة الجمهورية مما دفع المعزين لطرده بعد ترديد هتافات مناهضة للرئيس "محمد مرسي" و"جماعة الإخوان المسلمين" وقاد الهتاف "مصطفى بكري" عضو مجلس الشعب المنحل بعد أن رفعه المعزون على الأعناق. واتهم المعزون "الإخوان" بأنهم وراء ما أسموه "عملية إغتيال عمر سليمان". وقد طالب مؤيدو "عمر سليمان" الذين كانوا يتواجدون أمام المنصة جموع الشعب المصري بالإحتشاد أمام المنصة للمطالبة بإسقاط حكم "الإخوان" قائلين إذا مات "عمر سليمان" ف"مصر" مليئة ب"عمر سليمان" آخرين مشككين في حقيقة موت "سليمان". وأوضحوا أن هناك مؤشرات تؤكد مقتل "سليمان" لعلمه بكم كبير من الأسرار نتيجة عمله بجهاز المخابرات مدة تجاوزت 18 عاماً، فضلاً عن أنه كان الأمل الوحيد لمدنية "مصر" وعدم سيطرت جماعة معينة عليها. وردد أنصار "سليمان" هتافات معادية للرئيس "محمد مرسي" و"جماعة الاخوان المسلمين" ومنها يسقط يسقط حكم المرشد، وهم حاملين الأحذية. من جهة أخرى أصدر حزب "التيار المصري" صباح يوم أمس بياناً بخصوص الجنازة العسكرية ل"سليمان" معلنين فيه اعتراضهم على إقامة الجنازة العسكرية له لأنها تعد تكريماً لأعضاء النظام السابق ومؤكدين على احترامهم لشعائر الجنائز والعزاء باعتبارها أمر إنساني. كما اعترض الحزب في بيانه على مشاركة مندوب للرئيس المنتخب بعد الثورة بالجنازة مع التأكيد على رفضهم أي نوع تكريم لقيادات النظام السابق. وطالب "التيار المصري" في نهاية بيانه الجهات المسئولة متمثلة في "جهاز المخابرات العامة وزارة الداخلية رئاسة الجمهورية" عن الإعلان بشفافية عن أسباب وفاة "عمر سليمان" وملابساتها. وفي نفس السياق تلقى النائب العام المستشار "عبد المجيد محمود" بلاغا عاجلا من "رمضان عبد الحميد" أمين تنظيم "حزب ثورة التنمية'' تحت التأسيس يطلب فيه الكشف الطبي عن جثمان "سليمان"، وأوضح "عبد الحميد" أنه سيتقدم بطلب إضافي لفتح المقبرة وتشريح جثته. وأضاف "عبد الحميد" أن "عمر سليمان" شخصية عامة ولابد من التحقيق في وفاته المفاجئة والغامضة مطالباً النائب العام المستشار "عبد المجيد محمود" بكشف الحقائق حول هذه القضية.