سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهود كبيرة بذلها المغرب قلصت المساحات المزروعة بالمخدرات، لكنه لا يزال أحد أهم الدول المنتجة البرامج التي اقترحتها السلطات كبدائل لا تحقق مدخولا كافيا للسكان
سجل تقرير جديد لمكتب الأممالمتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة (ONUDC) أهمية الجهود التي بذلتها السلطات المغربية لتقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي في المغرب والتي تراجعت حسب هذا التقرير بنسب عالية، إلا أنه ورغم ذلك يؤكد التقرير أن المغرب يظل أحد أهم الدول المنتجة للقنب الهندي وأول مصدر له نحو أوروبا. وحسب نفس المصدر فإن 47500 هكتار زرعت بالقنب الهندي خلال سنة 2012 بالمغرب بما يمثل 760 طن من (الحشيش ) و 38 ألف طن من القنب الهندي، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام تراجعت عما كانت عليه في السابق حيث كانت تصل إلى 500 72 هكتار من الأراضي المزروعة وبإنتاج كان يصل إلى 1066 طن. وأشار التقرير إلى أن زراعة هذه المادة تتركز بشكل كبير في الشمال المغربي، في منطقة الريف خصوصا في كتامة إيساكن، المعقل التاريخي لهذه الزراعة بتعبير التقرير حيث اشتهرت هذه المنطقة بهذه الزراعة منذ 15 قرنا خلت، وأن 70 في المائة من ساكنتها يعيشون من عائدات هذا النشاط. وذكر التقرير أن السلطات المغربية سارعت مباشرة بعد حصول البلاد على الاستقلال سنة 1956 إلى منع هذه الزراعة، إلا أن تمرد سكان المنطقة على القرار أجبر السلطات العمومية على التراجع خطوات إلى الوراء وأبدت تساهلا مع زراعة المخدرات في خمس مناطق تاريخية، إلا أن هذا النشاط انتشر ووصل إلى غاية مدينتي الشاون والعرائش. وأشار التقرير إلى أن طريق القضاء نهائيا على هذه الزراعة في شمال المغرب لا يزال طويلا والبرامج البديلة التي اقترحتها السلطات على ساكنة المنطقة لم تحقق لهم مداخيل كافية.