قالت السلطات المغربية أمس الاثنين إنها فككت شبكة دولية "خطيرة" للاتجار في المخدرات انطلاقا من السواحل الشمالية للمملكة في اتجاه الشواطئ الاسبانية. وقالت وكالة المغرب العربيللأنباء إن الشبكة يتزعمها "مغربي سبق وكان مهاجرا بهولندا" وضبطت بمنزله بالناظور في الثاني من ماي الحالي نحو 7500 كيلوجرام من المخدرات. واضافت أن "الشبكة قامت بتهريب كميات مهمة من المخدرات انطلاقا من سواحل اقليمالناظور في اتجاه الشواطئ الاسبانية وذلك بتواطؤ مع بعض الموظفين العموميين." وقالت إن "ايقاف أعضاء هذه الشبكة أسفر عن حجز مبالغ مالية مهمة ووثائق رسمية مزورة وكذا مجموعة من الاسلحة البيضاء كانوا يستعملونها في نشاطهم الاجرامي." وبضغط من دول الاتحاد الاوروبي شدد المغرب من رقابته على زراعة القنب الهندي وترويجه بشمال المغرب في اتجاه أوروبا. وكثفت السلطات المغربية من حملاتها على حرق حقول زراعة المخدرات بشمال المغرب بعد انباء بان اموال المخدرات ربما تستعمل في تمويل الانشطة الارهابية. كما يسعى المغرب الى خلق فرص عمل وتحقيق التنمية في شمال المغرب للقضاء على ظاهرة زراعة المخدرات وتهريبها. وقال تقرير صدر مؤخرا عن مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ان المغرب تراجع من المرتبة الاولى عالميا في إنتاج مخدر القنب الهندي إلى المرتبة الثانية بعد أفغانستان. وذكرت هيئة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها الذي صدر في بداية شهر فبراير الماضي، أن المساحات الخاصة بزراعة الشيرا تقلصت بشكل ملموس من 134 ألف هكتار قبل سنوات إلى حوالي 52 ألف هكتار حاليا، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 62 في المائة. وتأمل السلطات المغربية أن تقزم هذه المساحة إلى حوالي 12 ألف هكتار فقط في أفق 2012. وإذا ما تحقق هذا الهدف فسيكون المغرب قد قلص المساحات المخصصة لهذا النبات بنسبة 91 في المائة منذ 2003، لما أعلنت الرباط عن خوض حرب ضد هذه الزراعة. كما تراجع الإنتاج بنسبة 75 في المائة، من أزيد من 3 آلاف طن من الشيرا في 2003 إلى 760 طنا فقط عند نهاية 2009.