أعلن ما يسمى بوزير الدفاع بجبهة الانفصاليين بتندوف أول أمس الاثنين بمخيمات تندوف رسميا ترتيبات الحرب ضد المغرب و صرح المدعو محمد لمين البوهالي أن "خيار العودة للحرب أصبح أمرا يفرض نفسه" و ذلك خلال كلمة ألقاها على هامش تخرج دفعة جديدة لما يسمى باللقوات الخاصة التابعة لمليشيات البوليساريو و التي كانت وحدة منتقاة من ضباط الجيش الجزائري قد سهرت على تأطيرها طيلة الأشهر الماضية . و يؤكد التهديد الصريح للقيادي الانفصالي ما ذهبت اليه العلم في مقال صادر بعددها أمس من أن قيادة الانفصاليين رتبت بتعاون مع أطراف نافذة بقيادة الجيش الجزائري تكتيكا سياسيا و تحريضيا هدفه إستدراج المغرب الى مواجهة مسلحة مباشرة مع المغرب محدودة في الزمان و المكان ستمكن من جهة الجزائر من الدخول كطرف قوي في مسار المصالحة و الوساطة المحتملة كما أنها ستمكن البوليساريو من جهة أخرى من إستباق الأحداث و توظيف أي رد عسكري مغربي مشروع على التحرش الانفصالي الى ورقة سياسية للابتزاز و تأليب إنفصاليي الداخل و خلق متاعب أمنية للمملكة بالأقاليم الجنوبية المسترجعة تستثمرها القيادة الانفصاليين للتخلص من شرنقة العزلة الديبلوماسية التي تعانيها خلال السنوات الأخيرة . و يهدف المخطط الانفصالي الى إقحام كل من مدريد و نيويورك في التبعات السياسية للتدهور الأمني و العسكري للوضع بالمنطقة و بالتالي عزل نفوذ باريس المدعم للرباط ضمان تموقع البوليساريو كطرف فاعل في إستتباب الأمن و الهدوء بمنطقة الساحل الافريقي المشتعلة