قررت تونس العضو في اتحاد المغرب العربي منح مواطني الجزائر والمغرب وموريتانيا حرية التنقل والعمل والتملك والاستثمار على اراضيها بدءا من يوليوز الجاري حسبما اعلن عبد الله التريكي كاتب الدولة لدى وزير الشوون الخارجية . وقال التريكي المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والافريقية لوكالة الانباء التونسية ان بلاده ستسمح لمواطني الدول الثلاث بدخول تونس "بمجرد الاستظهار ببطاقة الهوية عوضا عن جواز السفر", مذكرا بانه "لا وجود لتأشيرة عبور بين البلدان المغاربية". واوضح ان هذه الاجراءات تأتي "بمقتضى اتفاقيات ثنائية مبرمة (مع الدول المغاربية) منذ الستينات وارتأت الحكومة الحالية تفعيلها". ولفت التريكي الى انه تم استثناء ليبيا من "تفعيل هذه الاتفاقيات (...) إلى حين استقرار الاوضاع (الامنية) بها". وذكر بان دول اتحاد المغرب العربي الخمس (ليبيا وتونسوالجزائر والمغرب وموريتانيا) وقعت في الستينات اتفاقيات تضمن لمواطني الفضاء المغاربي "الحريات الأربع" (التنقل والشغل والتملك والاستثمار). وقال المسؤول التونسي ان المغرب التزم منذ توقيع الاتفاقية سنة 1964 بمنح التونسيين المقيمين على اراضيه "الحريات الأربع" و"امتياز اضافي" لم يمنحه لغير التونسيين وهو "حرية امتلاك الاراضي الزراعية" و هو ما جعل تونس "تواجه اليوم إشكالا مع الجالية المغربية التي اصبحت تطالب بحق المعاملة بالمثل".* واضاف ان 20 الف مغربي يقيمون في تونس منذ سنوات "ولا يتمتعون بأي حق من الحقوق الاربعة المنصوص عليها في الاتفاقيات الثنائية" طالبوا وزارة الخارجية التونسية بتفعيل الاتفاقيات الثنائية