تسرب قليل من الالتباس فيما نشرته ( العلم ) في عدد امس في تغطيتها لاشغال اجتماع الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية بمجلس النواب الذي عقده صباح يوم الاثنين الماضي و خصوصا ما تعلق بمضامين العرض الهام الذي القاه الاخ فؤاد الدويري وزير الطاقة و المعادن و البيئة و الماء .و بما ان التغطية اقتصرت على ما اعتبرناه اهم ما تضمنه العرض فانه وجب التنبيه ان بعضا من الحديث قد يكون جاء خارج سياقه الطبيعي من ذلك مثلا ان القول بان شركات التنقيب التي تزاول نشاطها فوق التراب المغربي والتي يصل عددها الى 25 شركة تدلي ببيانات ذات مضمون ايجابي يهدف الى السعي الى رفع اسهمها في البورصات العالمية لا يمكن اعتباره سليما ذلك ان هذه الشركات تحرص على اصدار بيانات بعد التقدم في عمليات التنقيب تسعى من وراء ذلك الى ضمان جذب استثمارات جديدة خصوصا وان عمليات التنقيب ذات تكلفة جد مرتفعة حيث تتراوح تكلفة الثقب الواحد ما بين 10 ملايين و100 مليون دولار . وان هذه البيانات تكون ذات نفحة ايجابية لان اقبال كل هذه الشركات على الاستثمار في التنقيب في المغرب يؤشر على ان المؤشرات جد ايجابية وان لهذه البلاد مؤهلات هامة نشير من جهة اخرى الى ان الكلفة الحقيقية للتنقيب عن النفط في بلادنا وصلت سنة 2011 الى مليار و مائتي مليون درهم ضمنها 700 مليون درهم من المكب الوطني للابحات والمساهمات المعدنية .