الرهان على جعل المؤتمر السادس عشر مناسبة للحوار وتجديد الفكر وخلق دينامية ثقافية وفكرية تكرس التوجه الذي سار عليه دائما عقد رؤساء اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية لحزب الاستقلال أول أمس الخميس اجتماعا بالمركز العام لحزب الاستقلال بحضور رئيس اللجنة الأخ أحمد توفيق حجيرة وأعضاء مكتبها الاستاذين عبد السلام المصباحي وعبد الحفيظ أدمينو والاخت نعيمة خلدون وقد تم خلال هذا اللقاء استعراض الخطوات التي قطعتها اللجان في إعداد الأوراق التي هيأتها للمؤتمر السادس عشر للحزب حيث سجل الاجتماع التقدم الذي احرزته اللجان في هذا الباب كما تمت مناقشة صيغه الأرضية التي سيصوغها مكتب اللجنة وستوافق عليها اللجنة التحضيرية في اجتماعها المقبل يوم السبت 2 يونيو المقبل لبعثها للمؤتمرات الاقليمية لتكون أرضية لتطوير النقاش حول أوراق المؤتمر . وقد اتفق رؤساء ومقررو اللجان الذين حضروا الاجتماع عن صيغة الأرضية التي ستتضمن ديباجة عامة تأخذ من الانشغالات والاسئلة المحرقة التي يطرحها الاستقلاليون والاستقلاليات والاجوبة التي يراها الحزب مناسبة لهذه التساؤلات وهذه الانتظارات انطلاقا من مرجعية الحزب المستندة لفكر الزعيم الراحل علال الفاسي وكذلك من المستجدات المنجزة على الصعيد الواقعي من طرف الحكومة حتى تكون الاجوبة التي يقدمها الحزب في أوراقه مسايرة للواقع مستشرفة للمستقبل . كما ستتضمن هذه الأرضية خلاصات لتقارير مختلف اللجان حسب المواضيع والتيمات التي تشتغل عليها كل لجنة ووجهة نظر هذه اللجن في القضايا التي درستها خلال إعدادها لأوراقها . كما ناقش رؤساء اللجان أجندة المؤتمرات الإقليمية التي من المقرر أن تبدأ في 3 من شهر يونيو المقبل وتنتهي في 17 منه . وتم خلال هذا الاجتماع أيضا استعراض الندوات التي ستنظمها اللجان ومنها الندوة التي ستعقد اليوم السبت بالدار البيضاء بتنظيم من لجنة الشؤون الاقتصادية وكذلك ندوة يوم 30 ماي التي ستنظمها لجنة الفكر والثقافة والاعلام بالرباط . وقد دعت اللجنتان لهاتين الندوتين نخبة من الاساتذة والمفكرين الوازنين في المجالات الاقتصادية والثقافية والاعلامية وذلك من أجل تكريس انفتاح حزب الاستقلال على المحيط الثقافي والسياسي في اطار تبادل الرأي وجعل المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال مؤتمرا للتميز يضع نصب أعينه كل الاهتمامات التي تشغل بال المواطن المغربي، كما يكون محطة ليس للاهتمام فقط بالتنظيم وتجديد الهياكل، ولكن أيضا مناسبة للحوار وتجديد الفكر وخلق دينامية ثقافية وفكرية تكرس تقليد حزب الاستقلال الذي جعل منه الزعيم الراحل علال الفاسي حزبا يجمع بين مختلف الهموم الفكرية والسياسية والاجتماعية بمختلف تفاصيلها وتلاوينها .