تشهد مدينة مرتيل التابعة لإقليم المضيق الفنيدق، هذه الأيام انفلاتا أمنيا خطيرا لم يسبق له مثيل، حيث أفادت لنا مصادر محلية مطلعة،عن تعرض المئات من المنازل وفي أحياء مختلفة( ساقية الدفل، الدفوف، ،الأغراس، كاطلان، القابلية، الحومة الجديدة....) لعمليات سطو وسرقة، بعدما تم تكسير أبوابها ونوافذها في واضحة النهار وأمام أعين الذين أوكلت إليهم مهام الحفاظ على الأمن والسكينة، وحماية المواطنين وممتلكاتهم. ويمكن أن نستشهد في هذا السياق، بما تعرضت له ثلاثة منازل بدرب زيان بحي ساقية الدفل - وفي الوقت الذي كان فيه والي أمن تطوان بالنيابة يلقي بثكنة فرقة التدخل السريع الكائنة بشارع عبد الخالق الطريس بتطوان كلمة يستعرض من خلالها الحصيلة السنوية للتدخلات الأمنية على صعيد الولاية بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس الأمن الوطني- لعمليات سرقة من طرف عصابة يتزعمها المدعو"الشينو" الذي عجزت عناصر الشرطة عن إلقاء القبض عليه رغم مرور أشهر عن صدور مذكرة بحث في حقه. فهل ستتدخل ولاية أمن تطوان للحد من نشاط العصابات الإجرامية التي أروعت مواطني مدينة مرتيل وزوارهم، وبالتالي إعادة الطمأنينة إليهم، ذلك ما يتمناه سكان المدينة الساحلية، الذين بدأت مجموعة من فعالياتها الجمعوية والحقوقية والسياسية والنقابية تستعد لتنظيم أشكال نضالية لإثارة انتباه السلطات العمومية لتفشي ظاهرة الإجرام والسرقة بمرتيل.