حاز الفيلم المغربي "فيلم" لمخرجه الشاب "محمد أشاور" مناصفة مع فيلم "المغني" للمخرج العراقي الكبير "قاسم حول" في مهرجان نابل الدولي للسينما العربية ب"تونس"، مثلما فاز الفيلم المغربي القصير "كليك ودكليك" للمخرج "عبد الإله الجوهري" بإجماع لجنة التحكيم على الجائزة الكبرى لأحسن فيلم روائي قصير، ليتألق "المغرب" والسينما المغربية. وفي هذا الحدث الدولي العربي الكبير وعن هذا الفوز يقول المخرج "عبد الإله الجوهري" لجريدة "العلم" عن هذا التألق والتفوق المغربي "السينما المغربية اليوم أهم سينما في العالم العربي والأفريقي بإنتاجات كمية وكيفية وحصولها على عشرات الجوائز الدولية، ويبقى علينا كمغاربة أن نحمي سينمانا وأن نقدم لها الدعم أكثر فأكثر بعيدا عن المزايدات الفجة... وهنيئا للمغرب....". وفي حفل الاختتام تمّ تقديم ثمرات أشغال الورشات التي شارك فيها الطلبة من مختلف أكاديميات الفنون، وتنوعت بين أفلام وثائقية ومونتاج وإخراج وتمثيل وهندسة صوت وتحريك عرائس، كما تمّ تقديم شريط من 4 دقائق كتحية من المهرجان للشاعر الراحل "محمود درويش". وإلى جانب الأفلام المتبارية ساهم المغرب ضمن ورشات المهرجان خاصة ورشة المونتاج التي نالت صحفية جريدتنا والممثلة "حكيمة الوردي" على شهادة تقدير من إدارة المهرجان، كما شاركت طلاب "أكاديمية قرطاج للفنون" في فيلم وثائقي جديد تحت عنوان " whats up this movie" بدعم من مدير المهرجان الأستاذ "طاهر العجرودي" الذي عرضه على هامش المهرجان. في حين أتت الفقرة الغنائية بمشاركة الفنانة التونسية "لبنى نعمان" والفنان والملحن "مهدي شقرون" الذين قدما عددا من أغانيهم الخاصة وسط تجاوب كبير من الجمهور الحاضر. وقد شارك في المهرجان أكثر من 38 فيلما عربيا في المسابقة الرسمية بين فيلم روائي طويل وقصير وفيلم وثائقي إلى جانب مشاركة أفلام أخرى ضمن أقسام مختلفة إضافة لحضور السينما الإيرانية ضيفة شرف بوفد سينمائي رفيع وأفلام مميزة. أما الجوائز التي أعلنها المخرج الفلسطيني "نصري حجاج" رئيس لجنة التحكيم الدولية فقد جاءت على الشكل التالي: مسابقة الفيلم الروائي القصير: الجائزة الأولى من نصيب شريط "كليك و دكليك" للمغربي "عبد الإله الجوهر". الجائزة الثانية لشريط "برد يناير" للمصري "سعد روماني". الجائزة الثالثة لشريط ""كيرم" للسعودي "حمزة طرزان". مسابقة الفيلم الروائي الطويل: الجائزة الأولى مناصفة بين: فيلم "فيلم" للمغربي "محمد أشاور" وفيلم "المغنّي" للعراقي "قاسم حوّل". الجائزة الثانية "دمشق مع حبي" للسوري "محمد عبد العزيز". فيما حجبت الجائزة الثالثة مسابقة الفيلم الوثائقي: الجائزة الأولى "وداعا بابل" للعراقي "عامر علوان". الجائزة الثانية مناصفة بين "مرسيدس" للمخرج اللبناني "هادي زكاك" و"جلد حي" للمصري "فوزي صالح". الجائزة الوطنية للفيلم التونسي: نالها شريط "أنا العصفور" ل"جلال بالسعد". ونوّهت لجنة التحكيم بالشريط الفلسطيني "حكاية لا تنتهي" لمجموعة "فنون" من "غزة" فلسطين. وبهذا يكون "المغرب" قد فاز بجائزتين و"العراق" بجائزتين و"تونس" بجائزتين. وكان المهرجان قد كرم في الإفتتاح عددا من أكبر السينمائيين التونسيين هم "ربيعة بن عبد الله" و"كمال التواتي" و"جمال المداني" وإثنين من السينمائيين والمبدعين العرب وهما المصري دكتور التنمية البشرية "أسامة عشم" والمخرج العراقي "قاسم حول" وقد جاء في شهادة التكريم التي منحت للمكرمين "إن لقاء نابل الدولي للسينما العربية في دورته الثانية المنعقدة بنابل له كامل الشرف ووافر المحبة بإسناد هذه الشهادة تقديرا واعترافا بما قدمه للفعل الثقافي الإنساني ولمساهمته الرائعة في ترسيخ الحقوق الثقافية في الوطن العربي. وقد أهدى المخرج الكبير "قاسم حول" الجائزة إلى "البوعزيزي" الذي أسماه رمز الربيع الإنساني. وفي تصريح لدكتور التنمية البشرية والمخرج "أسامة عشم" لجريدة "العلم" قال أن مهرجان "نابل الدولي" من أحلى وأجمل المهرجانات التي حضرتها وبالأخص التكريم من قبل المهرجان لقد كرمت من قبل في العديد من المهرجانات العالمية ولكن التكريم في "تونس" شيء مختلف وقيمة كبيرة لأن "تونس" مفجرة الثورات العربية. هذا بالإضافة إلى مشاركتي بفيلم "حكاية مصرية" بطولة "آيتن عامر" و"أسامة منير" و"أشرف مصيلحي" ومدير التصوير "كمال عبد العزيز" وإخراج د. "أسامة عشم".