تعادل فريقا شباب المحمدية والنادي القنيطري في المباراة التي جمعت بينهما ، برسم الدورة الثامنة من البطولة الوطنية القسم الأول ،والتي دارت أطوارها بملعب البشير بالمحمدية ،وظهر من الوهلة الأولى أن السلطات الأمنية مستعدة لوأد أي تحرك مشبوه اومنفلث سواء من الجمهور الذي رحل مع الفريق الزائر و عددهم حولي 400 مشجعة ومشجع ،أو الجمهور المحلي الذي على كل حال كان قليلا.. ولإنجاح المهمة وزعت السلطات الأمنية الملعب إلى أربعة مناطق مراقبة كلها بكاميرات ،مكنت من ضبط العديد من المشاغبين وعلى رأسم احد المتفرجين الذي ألقى بشهب اصطناعي بعد تسجيل الشباب الهدف الأول ... وبالرجوع إلى أطوار المقابلة التي أعطى انطلاقتها الحكم الدولي خليل الرويسي بمساعدة عبدا الرحيم طيب وصالح اليمني ،وكحكم خارج المستطيل يسير القاضي ، ا وباستثناء هدفي اللقاء فان المباراة كانت رتيبة في جل أطوارها ،مع محاولات هجومية غير مركزة في غياب متممي عمليات بالنسبة للفريقين وان كان لاعبو النادي القنيطري أكثر احتكارا للكرة ،وجاء هدف المحليين في الدقيقة 36 من شوط المباراة الأول على اثر ضربة جزاء أعلنها الحكم بعد إسقاط اللاعب مراد الراجي داخل مربع العمليات ونفدها بنجاح اللاعب طارق طنيبر الذي كان حاضرا بقوة في هجوم الشباب ،وحافظ المحليون على هدف السبق إلى أن أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بعد إضافة دقيقتين كوقت بدل ضائع .مع انطلاق الشوط الثاني تبينت نية الفريق القنيطري في أخذ زمام المبادرة والضغط على على مرمى الخصم مع اعتماد خطة تكسير الشرود ،فيما ركن لاعبو الشباب إلى الوراء للدفاع عن هدف السبق ،والاكتفاء بالهجمات المضادة .. وكان جليا أن لاعبي الشباب صعبوا على أنفسهم الشوط الثاني بتكتلهم أمام المرمى مع فقدهم الطراوة ،وبالمقابل كان المدرب يومير ناجحا في التغييرات التي أجراها ،دفع بلاعبين منذ الدقيقة 20 وبلاعب ثالث في الدقيقة 30 ما أنعش الهجوم القنيطري و على اثر اختلاط أمام مرمى المحليين تمكن اللاعب كريم الدافي وبالكعب من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 37 وبعد إضافة 4 دقائق كوقت بدل الضائع أنهى الحكم الرويسي المقابلة . وصرح لنا مدرب النادي القنيطري يومير عقب المباراة ،بأنها أتت شوطا لكل فريق ،وان لاعبيه حافظوا على هدوئهم وتركيزهم رغم الهدف المسجل ،وانه لم يمض أسبوعان على التحاقه لتدريب الفريق ،وبالتالي التعرف على إمكانيات اللاعبين ،وخاصة المحترفين الثلاثة الذين دفع بهم خلال المقابلة ،الجزائري ياسين والسنغاليان طرا وري والشيخ نيانك مشيرا إلى انه سيقلص لائحة اللاعبين من 36 إلى 24 ،كما اعتبر مدرب الشباب مولير النتيجة منصفة معتبرا أن جل اللاعبين أدوا بشكل جيد ،وجاءت المباراة شوطا لشوط .رغم انه لم ينجح في خطة الهجومات المرتدة التي اعتمدها خاصة خلال الشوط الثاني وهنا المح إلى غياب رشيد رو كي الذي يكون ناجعا لهذه الخطة وتأسف عن تضييعه .وفي تصريح لجريدة العلم تساءل اللاعب الدولي السابق البوساتي عن جدوى استقدام لاعبين محترفين بامكانات عادية ولا يضيفون شيئا للفريق في الوقت الذي يترك فيه الفريق لاعبيه الشبان المتميزين يلعبون لفرق أخرى؟؟؟!!!