أدانت الخارجية الجزائرية قيام الحكومة النمساوية بدفع فدية لعناصر من القاعدة بالمغرب الاسلامي مقابل الافراج عن رهينتين نمساويتين اختطفهما مسلحون إرهابيون جزائريون بالصحراء الجزائرية الكبرى ، قبل ثمانية أشهر و طالب باطلاق سراح بعض قياديي الحركة المعتقلين بالسجون الجزائرية مقابل إطلاق سراحهما . من جهتها وجهت جريدتا النهار و الشروق المحسوبتين على جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية إتهاما مباشرا لكل من النمسا و ليبيا و مالي بالضلوع و التورط في تمويل و دعم منظمة القاعدة الارهابية بالجزائر وكانت السلطات الجزائرية قد رفضت دخول الرهينتين الى التراب الجزائري عبر الحدود المالية عقب الافراج عنهما بموجب وساطة للطوارق و ليبيا و فرنسا و مالي , على أن الجزائر التي تعتقد أن الأطراف التي تعاملت مع القضية ألغت مشاركتها في إيجاد حل لمأساة الرهينتين , و بالتالي بددت دورا ظلت الديبلوماسية الجزائرية تمارسه في معالجة ملف الطوارق بشمال مالي , على أن تدخل الجماهيرية و فشل الخارجية الجزائرية في إقناع أطراف النزاع الطوارقي أضعف الحضور الديبلوماسي الجزائري بمنطقة الصحراء الكبرى المكهربة لصالح ليبيا . و شنت الصحف الجزائرية هجوما عنيفا على كل من الرئيس المالي و نجل العقيد القذافي , واتهمتهما مباشرة بتمويل الارهابيين , في حين تعرضت النمسا بدورها لنقذ لاذع من طرف الجزائر التي شهدت علاقتها مع الحكومة المالية مؤخرا بعض الفتور و الجفاء بعد تحويل الرئيس المالي لاهتمامه نحو الوجهة الليبية و إتهامه مباشرة من طرف الاعلام الجزائري الذي بلغ حدود اتهام الجيش المالي بتقديم تسهيلات للجماعة السلفية تمكنها من تنفيذ نشاطها الارهابي بالمنطقة .