تعرض الطفل اكرم الصحراوي للاختطاف بالمحطة الطرقية القصر الكبير . ومعلوم ان والدة الطفل المختطف التي تقطن بالجماعة القروية سيدي رضوان دوار تاكسرت وحاملة للبطاقة الوطنية ج.م 89308 .كانت في زيارة لأسرتها بمدينة طنجة ففي الوقت الذي ركبت من المحطة الطرقية بوزان .صادفت ان جلست بجانب امرأة اخرى قصيرة القامة ومكتنزة البنية ن تجاذب الحديث اثناء الطريق في مواضيع شتى .ولما وصلت للمحطة الطرقية بالقصر الكبير نزلت ام المختطف لقضاء حاجتها وتركت رضيعها الذي يبلغ من العمر الشهر والنصف برفقة المختطفة ، وفي الوقت الذي عادت فيه للحافلة لم تجد المرأة التي تركت معها رضيعها ولا الرضيع نفسه . ولما تيقنت برفقة بعض الركاب ان المختطفة هاجرت المحطة على عجل توجهت الام نحو مصلحة الشرطة القضائية بالقصر الكبير .فما كان في هذه الاخيرة التي وقعت الجريمة بمجال نفوذها الترابي الا ان وجهت الام المكلومة الى مصالح الامن القضائي بوزان . وبما ان هذه الاخيرة غير معنية بالأمر على اعتبار ان الاختطاف وقع بالقصر الكبير . وبعد ضياع وقت طويل وجهد كبير دون فائدة تقول فتيحة عساسي ان الشرطة القضائية بالقصر الكبير طلبت منها وضع شكاية لذى الوكيل العام بمحكمة الاستناف بطنجة كما جاء على لسان المشتكية . ان قضية اختطاف الاطفال جريمة شنيعة تبقى وصمتها عارا على جبين كل المجتمع . ووجود ام تشتكي اختطاف ابنها امام جهات متعددة دون ان تجد اذنا صاغية مسألة تقتضي من النيابة العامة المعنية فتح تحقيق عاجل ومزدوج ، الاول للبحث والتقصي حول ظروف وملابسات اختطاف الطفل اكرم الصحراوي ، وإعطاء الاوامر للبحث عنه بكل الاليات والوسائل الممكنة . والثاني حول التقصير المقصود والمتعمد من طرف الشرطة القضائية بالقصر الكبير والتي لم تبادر بأقصى سرعة ممكنة للقيام بالدور المنوط بها وتسريع وتكثيف البحث عن الطفل المختطف . حيث كانت محاصرة الجانية مسألة في المتناول . اليوم الام مصدومة لخطف ابنها والتعامل غير المقبول اطلاقا من الجهات المعنية . والرأي العام يدين بشدة استمرار التعامل مع مثل هذه القضايا بكل هذا الاستخفاف ، والمنتظر القيام بالواجب في هذا الامر خصوصا وان الاختطاف مر عليه اسبوع كامل دون ان تتحرك اية جهة لمساعدة الاسرة لاسترجاع رضيعها . احمد الدرداري