أفادت الصحافة الجزائرية ، نقلا عن مصادر أمنية ، أن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت أثناء مرور سيارة إسعاف بالمخرج الشرقي لمدينة تجلابين (ولاية بومرداس50 كلم شرق الجزائر العاصمة) ، مخلفة سقوط ستة جرحى. وأشار المصدر ذاته الى أن أربع ممرضات توجدن من بين عدد الجرحى. وقد تم إخفاء العبوات ، وهي من صنع تقليدي ، على حافة الطريق الرابطة بين الجزائر العاصمة وتيزي وزو. ويتزامن تنفيذ هذا الاعتداء مع الزيارة ، التي كان يقوم بها المدير العام للأمن الجزائري ، علي التونزي ، لمدينة بومرداس, حيث أعلن أن مكافحة الإرهاب تعيش مرحلتها الهجومية، عبر استهداف مواقع المجموعة السلفية للدعوة والقتال التي أطلقت على نفسها تنظيم القاعدة في المغرب السلامي. من جهته, أعلن وزير الداخلية الجزائري ، نور الدين يزيد الزرهوني ،على هامش اختام الدورة الثانية للبرلمان الجزائري ، أن الأوكار الارهابية بالجزائر لازالت تحتضن أقل من400 إرهابي، وذكر بأنه قبل أربع سنوات كانت السلطات الجزائرية قد قدرت عدد المجموعات المسلحة الناشطة بالجزائر، ما بين800 إلى1000 فرد. وقد عرفت أنشطة المجموعات المسلحة منذ ذلك الحين تغييرا في نمط الاشتغال عبر اللجوء إلى تنفيذ عمليات انتحارية ضد أهداف محددة. من جانب آخر, تناولت المحكمة الجنائية بالجزائر العاصمة ، قضية شبكة لتوظيف مجندين للقتال بالعراق تورط فيها سبعة أشخاص. وقد أصدر النائب العام حكما بالسجن15 سنة نافذة في حق المتهم الرئيسي ، المدعو عبدو مثنى، الذي تم اعتقاله سنة2006 بالجزائر العاصمة وشركائه. وأفادت الصحافة الجزائرية أنه يوجد من بين المتهمين ، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و34 ، جامعيون وحرفي. كما أصدرت المحكمة الجزائرية بالبويرة (120 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة), أحكاما بالسجن المؤبد في حق أربعة عناصر متابعين بتهم """"تكوين مجموعات مسلحة إرهابية ترمي إلى زرع الرعب بين المواطنين وحيازة أسلحة نارية والقتل العمد. وأفادت المصادر ذاتها أن الدعوى القضائية تتعلق بشبكة تتكون من36 عنصرا منهم سبعة كانوا متابعين في حالة اعتقال إثر تحريات تم إطلاقها سنة2003 عقب تسليم أحد عناصر الشبكة نفسه.