قامت خلال الأسبوع الجاري بمراكش الفرنسية من أصل مغربي رشيدة داتي البرلمانية الأوربية التي تولت سابقا حقيبة وزارة العدل الفرنسي بتنشيط لقاء نظمه بالمدينة الحمراء فرع الحزب اليميني الفرنسي الإتحاد من أجل حركة شعبية. اللقاء الذي يندرج في سياق الحملة الانتخابية الدعائية والترويج للترشح لفترة رئاسية ثانية 'التي قرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المنتهية ولايته دخول غمارها 'عرف حضور حوالي 200 من أفراد الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب من مناضلي وأنصارالحزب المذكور . وأوضحت داتي خلال هذا اللقاء إلى أنها حضرت للحديث عن خاصية عمل ساركوزي وحصيلة أدائه وكل ما قام به لصالح الجالية الفرنسية المقيمة بالخارج . و أضافت بأن هناك أزيد من مليوني فرنسي يقيم خارج الديار الفرنسية منها حوالي 50 ألف فرنسي تقيم بالمغرب حيث تمثل قوة حية حقيقية بالنسبة لفرنسا وإشعاعها بالخارج ينبغي الحفاظ عليها. كما شكل اللقاء مناسبة للترويج لترشيح خديجة الدكالي التي تمثل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية في الدائرة التي تضم المغرب برسم الانتخابات التشريعية الفرنسية المقرر إجرائها في شهر يونيو القادم . إلى ذلك وفي تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء أشادت داتي بالإصلاحات السياسية والدستورية التي شهدها وأرساها المغرب في الفترة الأخيرة لتصفها بالحدث التاريخي الخلاق وبالكبير الشجاع الذي مكن المغرب من ولوج عهد جديد وتجاوز بنجاح تداعيات ما اصطلح عليه بالربيع العربي . و تحدثت في جانب آخر عن طبيعة ونوعية العلاقات المغربية الفرنسية التي وصفتها بالممتازة والمؤهلة لأن تشهد ازدهارا مضطردا. وأضافت داتي بأنه "لا غنى لأوروبا عن المغرب" مذكرة في نفس الآن بالوضع المتقدم الممنوح للمملكة المغربية فيما يتعلق باتفاقية التبادل الحر التي صوت لها البرلمان الأوروبي. وجدير بالذكر أن نيكولا ساركوزي كان قد حصد خلال الانتخابات الرئاسية السالفة نسبة 9 ,51 في المائة من مجموع أصوات الفرنسيين المقيمين في المغرب .