قالت رشيدة داتي، وزيرة العدل السابقة، والنائبة البرلمانية:" أنا هنا في مراكش من أجل بسط حصيلة الرئيس ساركوزي، وكل ماقام به لصالح الجالية الفرنسية المقيمة بالخارج"، مشيرة إلى إن هناك أزيد من مليوني فرنسي يعيش خارج فرنسا، وحوالي 50 ألف منهم يوجدون في المغرب. واسترسلت داتي تقول في تصريح للصحافة، بثته اليوم القناة التلفزيونية المغربية الثانية في نشرة أخبار الظهيرة،إن أفراد الجالية الفرنسية يشكلون قوة حية بالنسبة لفرنسا، ملمحة إلى دورهم ككتلة ناخبة من شأنها أن تلعب دورا فاعلا ومؤثرا في صناديق الاقتراع، مع اشتداد المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد أحد ممثلي الجالية الفرنسية، في تصريح لنفس القناة، أن حضور ذاتي يمثل يمثل أهمية بالغة بالنسبة لهم، قصد تبادل الرؤى وتحديد الاختيارات إزاء الاستحقاقات الرئاسية. وانتهزت داتي، ذات الأصول المغربية، المناسبة، فأشادت بالإصلاحات السياسية، التي تحققت في المغرب، ونوهت بالعلاقات الفرنسية المغربية، وبالوضع المتقدم الذي يحظى به لدى الاتحاد الأوربي، مشيرة في نفس الوقت إلى التحديات التي تواجه الاتحاد من اجل المتوسط. وقالت داتي للتلفزيون المغربي:" إنها مناسبة لكي أتوجه بالتهنئة إلى العاهل المغربي، على ماقام به من إصلاحات مبكرة بالنسبة للمغرب"، وصفتها بأنها "تعتبر تاريخية ، وثورة حقيقية أدت إلى إصلاحات دستورية جديدة." يذكر أن ساركوزي كان قد حاز على نسبة 51 في المائة من أصوات الفرنسيين المقيمين في المغرب خلال الانتخابات التي أدت إلى دخوله قصر الاليزيه في باريس، ومن هنا يأتي الرهان عليهم من طرف داتي في ترويجها لصورته وعمله السياسي. كما شكل هذا الحدث مناسبة أيضا للترويج لترشيح خديجة الدكالي (الاتحاد من أجل حركة شعبية) في الدائرة التي تضم المغرب برسم الانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة في يونيو المقبل. وسينتخب فرنسيو الخارج للمرة الأولى 11 نائبا بشكل مباشر. وخديجة الدكالي، المزدادة سنة 1962 بالجديدة، هي اقتصادية متخصصة في الصيد البحري، اشتغلت في مقاولات عاملة في هذا القطاع في المغرب، وشغلت، على الخصوص، منصب رئيسة فيدرالية الصناعات البحرية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب.