أبرزت الصحيفة الأمريكية «هافينغتون بوست» على موقعها على الانترنت أن مخطط المغرب للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية ، سينتصر في نهاية المطاف بفضل الروح القيادية للمغرب ، معبرة عن شجبها لتفاقم الأوضاع بمخيمات تندوف. وأكدت إليزابيث بلاكني في مقال بعنوان «من الربيع العربي إلى شتاء الصحراء» أن «مخطط الحكم الذاتي بالصحراء ستكون له الغلبة في النهاية بفضل الروح القيادية للمملكة وعلى الرغم من المناورات المنسقة لجبهة (البوليساريو) وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الرامية إلى رهن مستقبل المنطقة بأسرها». وفي مقابل المبادرة المغربية للحكم الذاتي تستحضر «هافينغتون بوست» التهديد الذي تمثله جبهة (البوليساريو) وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والساحل، معبرة عن شجبها لتحويل المساعدات الإنسانية من قبل قادة الانفصاليين في تجاهل تام لحاجات الساكنة التي يدعون حمايتها. وسجلت الصحيفة أن التواطؤ بين هاتين المجموعتين يظهر جليا في «الأنشطة غير القانونية والإجرامية في كثير من الأحيان التي ينفذانها بكل من مالي وموريتانيا متسببين في أكبر قدر من القلق والانشغال لدى المجتمع الدولي. وذكرت «هافينغتون بوست» في هذا السياق بدراسة أجريت مؤخرا من قبل مجموعة تفكير أمريكية «مؤسسة كارنيغي للسلام» والتي حذرت من أن هذا التواطؤ بين جبهة (البوليساريو) وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ينذر «بإخلال عميق للاستقرار بجميع أنحاء المنطقة .