أقدمت سيدة في الخمسين من عمرها على إضرام النار في جسمها أمام ولاية الأمن مساء أول أمس الإثنين ، حيث أصيبت نتيجة ذلك بحروق خطيرة في أنحاء متفرقة من جسدها على مستوى الوجه ، والذ راع ، والبطن والفخد حسب إفادات الطاقم الطبي. وقد تعرض رجل أمن برتبة عميد في الحادث الى حروق في يده خلال محاولة منع إشعال النار في نفسها . وقد نقلت المصابة على وجه السرعة الى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة ، لكن الأطباء المشرفين على علاجها قرروا نقل المصابة الى الدارالبيضاء نظرا لخطورة حالتها . وعن الأسباب قالت ابنة السيدة المذكورة أن والدتها أقدمت على الانتحاربسبب الظلم التي لحق ابنها بعد اعتقاله من طرف الأمن، واتهامه مجانا بالضرب والجرح في مشاداة وقعت بينه وبين شبان آخرين، وعدم التزام الحياد في التحقيق.. لكن مصدرا أمنيا أكد ان المسطرة التي تم اتباعها في القضية تمت بشكل قانوني، وان الاعتقال تم بأمر من النيابة العامة.. وكانت الغرفة التي كانت السيدة المحتجة تتلقى فيها الإسعافات الأولية بمصلحة المستعجلات مطوقة برجال الأمن الذين منعوا الحقوقيين وممثلي الصحف من معاينة حالتها والحصول على المعلومات الضرورية حول الواقعة، وعوملوا من طرف بعض رجال الأمن بطريقة مهينة أثارت احتجاجهم..