تم الاحتفاء ، أخيرا ، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك بإعلان المبادئ الموقع بالرباط حول المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي الذي دخل حيز التطبيق عام2006 ، بوثيقة تجدد التأكيد على انخراط جزء كبير من المجتمع الدولي في المبادرة. وبهذه المناسبة، أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا اللتان تترأسان هذه المبادرة, و73 بلدا شريكا من بينها المغرب , في بيان مشترك ، على أهمية اتخاذ إجراءات عالمية لمكافحة خطر أي هجوم إرهابي نووي واستتباب السلام والأمن. وفي هذا البيان الذي تلاه السيد سامي المراكشي عن بعثة المغرب لدى الأممالمتحدة, شددت هذه الدول أيضا على أن المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب أثبتت نجاعتها في سد الثغرات التي تعتري المنظومة الدولية للانتشار النووي. وقد ركزت هذه المبادرة بشكل خاص على إنشاء وتحسين القدرات التي تستهدف منع الإرهابيين من حيازة ونقل واستخدام المواد النووية، أو غيرها من المواد المشعة أو المواد القابلة للتفجير. كما دعت الدول الموقعة على البيان المشترك الذي تمت تلاوته أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للامم المتحدة , الدول الأخرى إلى الانضمام إلى هذا الجهد العالمي الذي يروم مكافحة الإرهاب النووي. وكان المغرب الذي اقترح هذا الإعلان، هو من تكفل أيضا بتتبع المفاوضات بشأنه, بتشاور مع الولاياتالمتحدة وروسيا. وكانت المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي التي أطلقها البلدان بتاريخ 15 يوليوز2006 , اعتمدت بالرباط في30 أكتوبر من السنة ذاتها.