بإصرار من تنسيقية «حماية البيئة والمناطق الخضراء بطنجة، السلوقية أولا»، وبضغط من المجتمع المدني، وبدعم من الساكنة والمتعاطفين من خارج الوطن، وبمساندة مطلقة من ممثلي طنجة في البرلمان، وبمباركة من أغلب المنتخبين بالمقاطعات والغرف المهنية، وبالمواكبة والتغطية الصحفية للإعلام الوطني والجهوي والمحلي... اضطر السيد «محمد حصاد»، والي جهة طنجة / تطوان، وعامل طنجة أصيلة، للإنصياع للإرادة الشعبية، ولممثلي الأمة بطنجة، وذلك ب «تعليق» اجتماع اللجنة «المعلومة»، التي كانت ستصدر يوم الجمعة 16 مارس الجاري بمقر الولاية، قرار إعدام جزء كبير من المحمية الطبيعية «بالسلوقية»، بالجبل الكبير، بمنطقة «رأس اسبارطيل» بطنجة. مع الإلتزام، على الإبقاء، على سريان تصميم التهيئة، حتى سنة 2013. وارتباطا بملف «إعدامات» المجال الأخضر، والغطاء الغابوي، والمحميات الطبيعية، فقد سبق للتنسيقية، أن كثفت اتصالاتها، مع كل الجهات المسؤولة، محلياً، ووطنيا، وفي المقدمة السيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة.. كما عقدت اجتماعات مع المعنيين بالشأن المحلي والوطني، آخرهم برلمانيو طنجة، حيث قرر هؤلاء التوقيع الجماعي على بيان، من ضمن ما جاء فيه: رفضهم القاطع للمس بأي تجزيء من محمية السلوقية لما تشكله من أهمية بيئية، وتاريخية، وحضارية للمدينة. - مطالبتهم السيد والي جهة طنجة تطوان، بالاستجابة الفورية لمطالب السكان وممثليهم، انسجاماً مع روح الدستور الجديد، بوقف أي مشروع ماس بالبيئة، وعلى رأسها محمية السلوقية. - دعوتهم رئيس الحكومة، للوقوف على هذا الملف الحساس، والسهر على عدم المساس بأي شبر أخضر بالمدينة. - تثمينهم لمبادرات التنسيقية، لما تقوم به من مجهودات لحماية المناطق الخضراء بطنجة عموما، ومحمية السلوقية على وجه الخصوص«. كما أصدر بالمناسبة، مكتب مجلس عمالة طنجة أصيلة، بيانا، استنكاريا، بتاريخ 13 / 3 / 2012. من ضمن ما جاء فيه: ...أجمع الحاضرون على المنحى الخطير الذي يعرفه «ملف محمية غابة السلوقية»، رغم احتجاجات الساكنة المحلية، ومختلف مكونات المجتمع المدني، وأمام هذه الحالة الشاذة وغير المنطقية، فإن السادة أعضاء مكتب المجلس، يستنكرون، وبشدة، ما آلت إليه الأمور بخصوص هذا الملف، ويرفضون رفضاً باتاً، وقطعياً، فتح منطقة السلوقية في وجه التعمير، لعدة اعتبارات موضوعية، باعتبارها منطقة، تعد إرثاً تاريخيا لكل ساكنة هذه المدينة، ومتنفساً، بيئياً للأجيال القادمة.. وعليه نحمل المسؤولية التاريخية كاملة، لكل من سيساهم في هذه الجريمة، التي يستنكرها الجميع. وتتويجاً لكل هذه المحطات النضالية، نظمت التنسيقية مساء يوم الأربعاء بساحة الأممالمتحدة بطنجة، وقفة احتجاجية حاشدة، ردد خلالها المشاركون، شعارات، تدعو الجهات الرسمية، وعلى رأسها الولاية، إلى رفع يدها نهائياً عن المناطق الخضراء، وبدون استثناء، ومتابعة كل المتورطين في «جرائم» البيئة والمجال الأخضر. وفي ختام هذه الوقفة، تلا السيد علال القندوسي باسم تنسيقية «حماية البيئة والمناطق الخضراء بطنجة : السلوقية أولا»، بيانا مسؤولا، تضمن جرداً مختصرا، لتدخلات، ومواقف الأطراف المنصهرة نضالياً، في هذا الملف البيئي، مع إعلان التنسيقية، اعتبار يوم «14 مارس» من كل سنة، موعداً سنوياً لتخليد ذكرى انطلاق تحرير المناطق الخضراء والمحافظة على البيئة بولاية طنجة.