رفض عدد من سعاة البريد في "تل أبيب" توزيع نسخ من "الإنجيل" زاعمين أن مثل هذا العمل هو مخالف لتعاليم "الهلاخاه" وهو كتاب التعاليم الدينية اليهودية. رغم مخالفة سلوكهم هذا للقوانين. وطالب سعاة البريد العلماني والمتدين منهم على حد سواء، من المشرفين عدم توزيع "هذه المواد"، في إشارة إلى نسخ "الإنجيل" المترجمة للعبرية. وحثوهم على رفض المشاركة في توزيعها. وناقش المشرفون القضية مع عضو الكنيست "زفلون اورليف" الذي تحدث بدوره إلى وزير الإتصالات "موشية كاهلون" الذى طالب بوقف عمليات التوزيع لحين توضيح الأمر قانونياً. وتحدث أحد العاملين بالبريد إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قائلاً: "عادة ما نوزع النشرات التجارية، إذا كنا نتفق على ما بداخلها أم لا، ولكن هذه المهمة مختلفة، لأنها كتب مقدسة وفي هذا الأمر تعتبر مهمة تبشيرية، وعلى حد علمي فإن هذا مخالف للقانون". وتحدث آخر: "الهلاخاة تمنعني من تسليم تلك المواد الوثنية، وعندما أصبح في منطقة الإختيار بين ما أفعل وما أعتنق، سأعرف تماماً كيف أختار وماذا سأختار، لأني أعرف كيف سأرد إذا جاء مديري يطلب مني العمل في السبت". وأضاف: "أن نظرائه في منطقة "جدرا" نجحوا في أن يتهربوا من توزيع مثل تلك المواد على عكس نظرائنا في "بتاح كيفا" الذين ذهبوا ولم يتهربوا". وصرح عضو الكنيست "زفلون اورليف" أنه "مرفوض تماما في شبكات البريد الإسرائيلية أن توزع كتب تبشيرية في مقاطعات إسرائيلية، يجب أن نوضح أن القانون يمنع ذلك". ورد مسئولو شبكات البريد أن: "البريد في "إسرائيل" شركات حكومية وتعمل وفقاً للقانون الإسرائيلي، ووفقاً للقانون نحن ملتزمون بتوزيع ما نتلقاه، والشركة ليس لديها الحق أو القدرة على اختيار ما يمكن أن يوزع أو لا يوزع، لذا يتم توزيع البريد وفقاً للقانون".