صرح قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال "حبيب الله سياري" بأن البحرية الإيرانية أطلقت أمس السبت مناورة عسكرية تعتبر الأكبر منذ قيامها. وأوضح "سياري" أن هذه المناورة تستمر لمدة 10 أيام في منطقة تبلغ مساحتها نحو مليوني كيلومتر مربع في مياه الخليج شرق مضيق "هرمز" وبحر "عمان" و"خليج عدن" وشمال "المحيط الهندي". وقال قائد القوات البحرية الإيرانية: "أهم أهداف المناورة هو إبلاغ رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة إضافة إلى اختبار الأسلحة و المعدات الجديدة التي تم تصنيعها من قبل البحرية الإيرانية واستعراض القدرات التكتيكية في السيطرة على المنطقة وخطوط المواصلات واختبار المنظومات الصاروخية للسفن والغواصات المشاركة في المناورة". وأضاف الأدميرال "سياري": "البحرية الإيرانية ستقوم في إطار هذه المناورة بإجراء تكتيكات جديدة للغواصات الإيرانية وإظهار قدرات القوة البحرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وذلك لتعزيز قدراتها الدفاعية والرادعة في المياه الحرة والدولية". في سياق متصل شكك مراقبون في نوايا وخطط "إيران" بشأن المنطقة خاصة قضية إغلاق مضيق "هرمز" الذي تعبره ما لا يقل عن 20-30 ناقلة نفط يوميا، حيث تدخل تلك القضية ضمن حساباتها الإستراتيجية العسكرية وتبقى قائمة كسلاح تكتيكي تهدد "إيران" باستخدامه كلما زادت الضغوط عليها وشعرت باحتمال شن هجوم عسكري ضدها. وقال المراقبون: "إيران إبان حربها مع العراق حاولت عرقلة أو شل حركة الملاحة عبر المضيق بمهاجمة بعض السفن وناقلات النفط بزوارق خفيفة للحرس الثوري وزرع ألغام في مياه الخليج وغيرها من العمليات العسكرية الصغيرة المتفرقة، لكن كل ذلك لم يتعد كونه عمليات محدودة لم يكن لها قيمة إستراتيجية وكانت مصدر إزعاج أكثر منها تهديد حقيقي لصادرات النفط". من ناحية أخرى ذكرت مصادر أن الظروف الإقليمية والدولية ليست في صالح "إيران"، لأن أية خطوة تصعيدية إيرانية ستضع "طهران" في مجابهة مع المجتمع الدولي، ومن ثم فلن تقدم "إيران" على مثل هذه الخطوة إلا كملاذ أخير في حال حشرت في الزاوية. وفي سياق آخر مثلت "فايزة" إبنة الرئيس الإيراني السابق "علي أكبر هاشمي رافسنجاني" أمام القضاء بتهمة ممارسة أنشطة دعائية ضد النظام الحاكم. وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية السبت أن "غلام علي رياحي" المحامي الموكل بالدفاع عن "فايزة رافسنجاني" أعلن في تصريحات صحفية أن الإتهامات المنسوبة إلى موكلته تتعلق بمقابلات صحفية أجرتها مع مواقع إخبارية عبر شبكة الأنترنت. وأضاف المحامي أنه طلب من المحكمة منحه أجلا لمدة ثلاثة أيام من أجل إعداد دفاعه النهائي عن موكلته، غير أنه لم يكشف عن طبيعة رد المحكمة على هذا الطلب. وكانت السلطات الإيرانية قد ألقت القبض على "علي أكبر هاشمي رافسنجاني" لفترة قصيرة بعد مشاركته في المظاهرات التي نظمتها المعارضة احتجاجا على نتائج الإنتخابات الرئاسية في "إيران" والتي جرت في شهر يونيه 2009 وأسفرت عن إعادة انتخاب "محمود أحمدي نجاد" لفترة رئاسية جديدة.