شيء منطقي أن يتم استغلال الأحداث الثورية التي تحدث في "مصر" لتنفيذ أهداف خاصة وليست لها علاقة لا بالثوار ولا حتى بالبلطجية... وإن كنت أرى أن من الغباء أن يعتقد البعض أن الأعداء الخارجيين لن يستغلوا اهتزاز الأوضاع الداخلية في "مصر" لاختراق البلد وتجنيد عملاء وتنفيذ مهام خاصة... وإليكم آخر مصيبة وهي أن الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" المرشح المحتمل للرئاسة رأى أن حريق "المجمع العلمي" الأخير لم يكن مصادفة أو اعتباطا بل هو حادث مدبر بهدف إحراق الإتفاقيات الدولية والخرائط والوثائق الخاصة بالأمن القومي ل"مصر" منوها إلى أن تلك الخرائط لم يطلع عليها أحد وضياعها كان مقصودا ليظل ما فيها مجهولا عن الشعب المصري وأضاف أن هناك وثيقة لا يعلم أحد عنها شيئا وهي "معاهدة كامب ديفيد"... في الحقيقة رغم علمي المسبق بأن من أحرق "المجمع العلمي" هو تابع للسلطة في "مصر" لأن وقت الحريق كان قد تدخل الجيش لفض الإعتصام بالقوة وهرب المعتصمون إلى الشوارع الجانبية، وعندما عاد المعتصمون للميدان وجدوا النيران تلتهم "المجمع العلمي" وقد إختفى الجيش فجأة، وحاول المعتصمون طفي النيران دون جدوى، مع العلم أن مجلس الشعب بجواره ويمتلك وحدة إطفاء خاصة به وكان من الممكن أن تتدخل السلطات لكي تطفأ النيران في دقائق أو يأتي المجلس العسكري بالهيلكوبترات الخاصة بالإطفاء التي استعملوها قبل ذلك في إطفاء مجلس الشعب في رمضان 2008 . ولدي تساؤلات لماذا أذاع الإعلامي "خيري رمضان" خبر حريق المجمع قبل حدوثه بست ساعات؟... ولماذا لم يتم الإقتراب من هذا المكان قبل ذلك مما يؤكد أن هناك أوامر قد صدرت ويتم تنفيذها في هذا الوقت؟.... استنتاج الدكتور "أبو الفتوح" مصيبة إن صح وكارثة إن كان صحيح ولم يتم التعامل معه ومنع تكراره وأخشى ما يكون قد خفي عن الشعب المصري.