جددت وزارة الشؤون الخارجية البريطانية, تحذيرها من السفر إلى الجزائر, داعية المواطنين البريطانيين إلى تفادي أي سفر غير ضروري إلى الجزائر العاصمة ، والى مناطق بومرداس ، والبويرة ، وتيزي وزو ، وبجاية ، والبليدة ، ولمدية ، وتبسة ، والشلف ، وعين الدفلى. ودعت الوزارة البريطانية في هذا الصدد المواطينين البريطانيين إلى التنقل, داخل البلاد, إذا أمكن ذلك, عبر الطائرة, معتبرة أن مخاطر الإرهاب تظل مرتفعة بهذا البلد. وبعد أن ذكرت بالاعتداءات التي هزت الجزائر سنة2007 , أشارت الوزارة إلى وقوع هجمات بالقنابل داخل هذا البلد خلال السنة الجارية, مستحضرة على الخصوص الاعتداءات التي نفذت يوم20 غشت الماضي بالبويرة ، والتي خلفت11 قتيلا و20 جريحا, وكذا الاعتداء الذي نفذ بأكاديمية الشرطة ببومرداس، والذي خلف43 قتيلا و38 جريحا. وأضاف المصدر ذاته أن مواطنين أجانب كانوا هدفا للإرهابيين بالجزائر, داعيا المواطنين البريطانين المتواجدين داخل «»التراب الجزائري»» الى التحلي «»بالحذر الشديد»», على اعتبار أن الهجمات الإرهابية يتم إطلاقها دون تمييز ضد أماكن يرتادها المواطنون والمسافرون الأجانب, مثل المطاعم والفنادق على حد سواء. ودعت الوزارة, من جهة أخرى, المواطنين البريطانيين الى تغيير مسارات تنقلهم باستمرار, وتفادي التنقل ليلا داخل التراب الجزائري, مسجلة أن الاعتداءات ، وعمليات القصف ، والحواجز الوهمية ، ولاختطافات ، وجرائم القتل ، تعد مسألة اعتيادية خاصة بالمناطق القروية. وأشارت وزارة الخارجية البريطانية, من جهة أخرى إلى المستوى المرتفع للتهديدات الإرهابية على طول الحدود بين الجزائر ومالي، وبين الجزائر موريتانيا, مشيرة الى أن بعض الحوادث أظهرت وجود خطر متنامي للاعتداءات الإرهابية والأعمال الإجرامية والاختطافات بهذه المناطق.