سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدريد وروما تدخلان خط التنسيق الأمني مع نواكشوط للتوصل الى مكان المحتجزين و صمت مطبق و مشبوه في تندوف المشتبهان حاولا استغلال عائد صفقة الاختطاف لشراء منازل بنواذيبو
خلف خبر اعتقال عنصرين من جبهة البوليساريو الانفصالية في موريتانيا اهتماما كبيرا في الاوساط الحقوقية وكبريات العواصم العالمية ، التي تترقب ما ستسفر عنه التحقيات التي تقوم بها السلطات القضائية الموريتانية في هذا الملف . و أكدت معلومات متواترة أن مصالح أمنية بكل من مدريد وروما قد دخلا على خط التنسيق الأمني مع سلطات نواكشوط في أعقاب اعتقال هذين العنصرين فجر الاثنين الماضي بشقة بمدينة نواذيبو بشبهة التورط في تنظيم و تنفيذ عملية اختطاف رعيتين إسبانيتين و آخر إيطالي بمخيم الرابوني بتندوف . و أضافت ذات المصادر أن فريقا أمنيا من البلدين سافر الى مدينة نواكشوط التي نقل إليها العنصران الانفصاليان للمشاركة في التحقيق الأمني في الوقت الذي لا تستبعد فيه مدريد إرسال فريق عسكري من القوات الخاصة للقيام بعملية مداهمة لمكان احتجاز الرهائن الغربيين في حالة إذا ما أفصحت عنه تصريحات المتورطين . و في المقابل ما زال الصمت المطبق يسود مخيمات تندوف التي أصيب قادة جبهة الانفصاليين بالذهول من تطورات الملف في الوقت الذي كانت تصريحات قادة الجبهة تحمل خلية إرهابية تابعة للقاعدة مسؤولية حادث الاختطاف على الرغم من أن التنظيم الارهابي لم يتبن الى حد الساعة في العديد من بياناته مسؤوليته عن العملية . و تفيد مصادر أمنية بنواكشوط أن المعتقلين دخلا الأراضي الموريتانية بصورة غير قانونية عن طريق معبر بولاية تيرس زمور بعد أن نفذا مهمتهما بنجاح وسلما الرهائن إلى الجهة التي استأجرتهم للمهمة والتي من المرجح أن تكون خلية تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. أو عصابة لتهريب المخدرات ، حيث تنكرا من خلال حلق الذقن لحجب هويتهما و توجها إلى مدينة نواذيبو قبل نحو أسبوعين أين قاما بتأجير شقة في حي بشمال المدينة . وبحسب نفس المصدر فإن فرقة خاصة من عناصر مكافحة الإرهاب تولت مهمة متابعة الصحراويين، حتى قامت باعتقالهما فجر الاثنين في الشقة التي استأجراها بعد رصد اتصالات هاتفية أجرياها مع محتجزي الرهائن الغربيين المختطفين . و تؤكد مصادر من شمال موريطانيا أن المتورطين كان ينويان استثمار ما يفترض أنه عائدات عملية الاختطاف لشراء منازل في مدينة نواذيبو؛ كما هو حال معظم الصحراويين القاطنين في المدينة. و يعيد ملف المعتقلين الى الأذهان ملف العنصر الانفصالي الآخر المدعو عمر الصحراوي و الذي كان قد أعتقل في فبراير من السنة الماضية من طرف وحدة خاصة بالجيش الجزائري و أدين باختطاف ثلاثة رعايا إسبان نهاية نونبر 2009، كانوا ضمن قافلة إنسانية تمر عبر الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو قبل أن تقرر الحكومة المويطانية نهاية 2010 تسليمه إلى حكومة مالي التي سلمته بدورها لتنظيم القاعدة تمهيدا لمبادلته في صفقة تم بموجبها الإفراج عن الرعايا الإسبان مقابل فدية مالية كبيرة.