خلف الإقبال الكبير لمغاربة الثغرين السليبين سبتة ومليلية على مكاتب الاقتراع بكل من مدن المضيق والفنيدقوالناظور وجماعة بليونش يوم اقتراع 25 نونبر، حنق سلطات الاحتلال الاسباني، التي جندت عناصر استخباراتها واستعلاماتها بمعبر –طاراخال- لتتبع عملية توجه سكان الثغر إلى مدينة الفنيدق وماجاورها للمشاركة في عملية التصويت، وإعداد تقارير في هذا الشأن وإحصاء عددهم . و قدرت مصادر صحفية بسبتةالمحتلة، ونقلا عن مصادر مطلعة بالمعبر الحدودي الفاصل بين المدينةالمحتلة ومدينة الفنيدق ، عدد الذين اجتازوا يوم الجمعة الماضية المعبر الوهمي وتوجهوا إلى إقليمي المضيق الفنيدق والفحص أنجرة وولاية تطوان، من أجل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، بنحو ألف مواطن مغربي مقيم بالثغر المحتل، ومن المتشبثين بهويتهم وواجباتهم الوطنية . وأفادت نفس المصادر الصحفية أن غالبية هؤلاء اجتازوا الحدود الوهمية خلال الفترة الزوالية، أي مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة . وكانت هيئات وجمعيات وتنظيمات إسلامية تنشط بالمدينةالمحتلة، قد نظمت مؤخرا حملات تعبوية وتحسيسية، دعت خلالها المواطنين المغاربة والمسجلين في اللوائح الانتخابية، إلى التصويت بكثافة في انتخابات مجلس النواب المغربي . كما تم تنظيم قافلة انتخابية لنقل مغاربة سبتة من الثغر المحتل إلى المدن القريبة، قصد تمكينهم من ممارسة حقهم الوطني،و الإدلاء بأصواتهم في مكاتب الاقتراع . وعلمنا من مصادر صحفية بمدينة مليلية المحتلة، أن العديد من مغاربة هذا الثغر السليب توجهوا وبكثافة أيضا، وعلى غرار مغاربة سبتةالمحتلة، إلى مدينتي الناظور والدريوش وماجاورهما للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي جرت ببلادنا يوم الجمعة 25 نونبر .