تواصل سلطات الاحتلال الاسباني بالثغرين السليبين نهج وتكريس سياسة الوصاية على ساكنتهما، واتباع أسلوب المنع والمعاملة التمييزية المهينة بالمراكز الحدودية الوهمية . في هذا السياق، أقدمت سلطات الاحتلال الاسباني بالمعبر الحدودي الوهمي بسبتةالمحتلة _ على غرار نظيرتها بمليلية المحتلة ( انظر جريدة «العلم» عدد 22075 الصادرة يوم السبت 10 شتنبر 2011 الصفحة الأولى)_ على مصادرة اللحوم والحليب ومشتقاته التي يحملها مغاربة الثغر المحتل من مدينة الفنيدق قصد الاستهلاك الشخصي . وتأتي هذه المصادرات بعد القرار الذي أصدرته مؤخرا سلطات الاحتلال بسبتة، والذي يقضي بمنع وحظر دخول اللحوم الحمراء والدواجن والبيض المغربية و الحليب ومشتقاته والياغورت إلى الثغرين السليبين، بمبرر الحفاظ على السلامة الغذائية المطبقة بفضاء الاتحاد الأوروبي. كما قررت سلطات الاحتلال الاسباني تغريم سكان المدينتين في حال مخالفتهم للقرار، علما أنه كان يتم إدخال تلك المواد الاستهلاكية يوميا ومنذ عقود خلت. ولقد أثار هذا القرار استياء سكان المدينتين الذين اعتادوا على جلب اللحوم و الأكباش المذبوحة بطريقة إسلامية من المدن والقرى المغربية المجاورة، خصوصا مع تزامن قرار الحظر مع قرب حلول عيد الأضحى الذي لا يفصله سوى شهرين. ويشارإلى أن ساكنة سبتةالمحتلة تظل في عمومها مرتبطة بالتموين الغذائي الوارد من الفنيدق والمدن المجاورة، حيث تعبر عشرات الأطنان من المواد الغذائية، وفي مقدمتها الخضروات والأسماك واللحوم المعبر الحدودي بباب سبتة في اتجاه أسواق ومتاجر المدينةالمحتلة ، فضلا عن كون المدينةالمحتلة تتزود بالماء الشروب من الجماعة القروية بليونش التابعة لإقليم المضيق الفنيدق.