تشهد مدينتا الاسكندريةوالسويس في مصر ليلة السبت الأحد مظاهرات واشتباكات مع قوات الأمن كامتداد لمواجهات مماثلة يشهدها ميدان التحرير وسط القاهرة. وأفادت وسائل إعلام مصرية الليلة بأن الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مديرية أمن الإسكندرية تصاعدت بشكل كبير في الساعات الماضية. وقال الموقع الإخباري لصحيفة "اليوم السابع" إن المتظاهرين في الاسكندرية فوجئوا بإطلاق رصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع من طرف الشرطة مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص على الأقل. وقد انطلقت المظاهرات في الاسكندرية احتجاجا على تدخل قوات الأمن المركزي ضد المعتصمين والمتظاهرين في ميدان التحرير والذي خلف لحد الآن سقوط قتيل ومئات المصابين. وتشهد مدينة السويس الليلة أيضا مظاهرات تضمانية مع المعتصمين في ميدان التحرير حيث قدر التلفزيون المصري عدد المتظاهرين في ميدان الأربعين بالمدينة ب4000 شخص. وأكد أعضاء من تكتل شباب السويس الذي يقود الاحتجاجات أنهم سيعتصمون بالميدان للمطالبة بتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني أو لرئيس المحكمة الدستورية وإسقاط وثيقة المبادئ الدستورية وتفعيل قانون العزل السياسي ضد فلول الحزب الوطني الديمقراطي المنحل (الحزب الحاكم سابقا). ويمثل امتداد الاحتجاجات إلى مديتي الاسكندريةوالسويس تطور ذا دلالة حيث ان المدينتين شهدتا, على غرار القاهرة, أضخم المظاهرات وأعنف المواجهات مع قوات الأمن إبان أحداث ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وكان بعض المتظاهرين قد قرروا الاعتصام بميدان التحرير وسط القاهرة عقب مليونية "حماية الديمقراطية وتسليم السلطة" التي دعت إليها أول أمس الجمعة أحزاب وقوى سياسية وعلى رأسها التيارات الإسلامية للمطالبة بسحب وثيقة للمبادئ الدستورية طرحتها السلطات الانتقالية وتحديد موعد لتسليم السلطة للمدنيين. وتدخلت القوات الأمنية صباح امس لفض الاعتصام والسيطرة على الميدان مما أسفر في وقت لاحق عن مواجهات عنيفة مع المتظاهرين الذين تتزايد أعدادهم منذ انتشار خبر التدخل الأمني ضد المعتصمين. وحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة المصرية فإن الاشتباكات المتواصلة في ميدان التحرير, أسفرت عن وفاة متظاهر أصيب بطلق ناري بعد وصوله إلى المستشفى فيما بلغ عدد المصابين 676 شخصا.