دعا وزراء الخارجية العرب ونظيرهم التركي الذين شاركوا الاربعاء في الرباط في اعمال الدورة الرابعة لمنتدي التعاون العربي-التركي الى حل في سوريا "بدون أي تدخل اجنبي" والى "اجراءات عاجلة لحماية المدنيين" فيما يجتمع الوزراء العرب مساء لبحث الترتيبات والضمانات المطلوبة لايفاد مراقبين الى سوريا. وشدد المنتدى في بيان اصدره في ختام اعماله على "ضرورة وقف اراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف والقتل، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الاجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين". واكدت مصادر في الجامعة العربية ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الاربعاء "سيخصص اساسا لبحث ارسال مراقبين الى سوريا" تنفيذا لقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي قضي بتعليق مشاركة الحكومة السورية في الجامعة اعتبارا من الاربعاء اذا لم توقف العنف وبارسال مراقبين عرب لحماية المدنيين وبتوقيع عقوبات اقتصادية وسياسية لم تحدد منها الا سحب السفراء العرب من سوريا الا انها تركت هذا الاجراء اختيارا لكل دولة عضو. وردت دمشق بعنف على قرارات الوزراء العرب الا انها اعلنت ترحيبها باستقبال مراقبين عرب. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب فاسي فهري الاربعاء في مؤتمر صحفي "أندد بكل ما يحدث داخل وخارج السفارات في دمشق" مضيفا ان "مرافق السفارة المغربية في دمشق" تعرضت هذا الصباح لهجوم "من العديد من الاشخاص (..) وهذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في الوضع الراهن". وسئل فهري عما اذا كان يعني بهذا أن المغرب سيسحب سفيره في دمشق، فقال "نتمنى ان نبقى وسأعطيكم جوابا واضحا بعد اجتماع وزراء الخارجية" العرب المقرر عقده قبيل مساء الاربعاء في العاصمة المغربية لبحث الضمانات التي تطلبها الجامعة العربية من الحكومة السورية لارسال وفد من المراقبين لحماية المدنيين في سوريا.