نظمت وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا بإقليم الناظور، صبيحة يوم الخميس 13 اكتوبر 2011 ، ندوة صحفية حول منتجع مارشيكا ، لتقديم حصيلة الأشغال المنجزة بموقع بحيرة مارشيكا، الذي رصد له مبلغ 46 مليار درهم ، حيث اعتبر سعيد زارو ، مدير الوكالة ، أن هذا المشروع سيكون قاطرة حضارية وتنموية ، ستجعل المنطقة قطبا سياحيا و بيئيا واقتصاديا عالميا على مستوى البحر الأبيض المتوسط...و أن هذا المشروع قد أنجز جزءا منه من الضريبة على القيمة المضافة المرصودة للجماعات المحلية، وسيشغل حوالي 80 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر ... واعتبر سعيد زارو، أن اللقاء الصحفي فرصة لإعطاء حصيلة الأشغال التي انطلقت به مند شهر يوليوز 2009، إضافة إلى توضيح الرؤيا للمتتبع للشأن المحلي والجهوي و الوطني حول أهمية المشروع و دوره في المحافظة على التراث البيئي و الحضاري للمنطقة ، معتبرا أن الإشاعات المغرضة التي تروجها جهات معينة وسط ساكنة حي تيرقع المطل على بحيرة مارشيكا / بأن الوكالة تنوي نزع الأراضي وتهديم بعض البنايات ، لا أساس له من الصحة ، و أن العملية ستتم طبقا لقانون نزع الملكية ، مشيرا أن هذه الجهات تريد فقط عرقلة المشروع لأسباب غير موضوعية ، و عاهد السكان بإصلاح الطرقات وترميم المدارس و بناء الملاعب و دور الثقافة وكذا إدخال الماء الصالح للشرب لكل الساكنة ،مشيرا إلى أن البناء العشوائي الذي أنجز مؤخرا و الذي يقد بحوالي 1000 سكن، قد عرقل بعض الشيء الأشغال لكنها ستنتهي في وقتها المحدد.. وأكد زارو أن الرؤية الإستراتيجية للوكالة ، هي أن تجعل من المنطقة موقعا إيكولوجيا وسياحيا بامتياز، مذكرا في هذا الصدد بالبرنامج التأهيلي الذي انطلق سنة 2007 لتطويق الإشكالية البيئية المرتبطة بمعالجة النفايات الصلبة والسائلة وتنقية البحيرة من النفايات والتي تمت عبر مراحل، منها إنشاء محطة لتطهير المياه العادمة لمدينة الناظور، ومصلحة لجمع النفايات بشكل منظم، ونقل وتخزين النفايات الصلبة، وتأهيل مطرح النفايات السابق وإنجاز مطرح جديد مراقب......كما ستعمل الوكالة على فتح منفذ جديد على البحر يمكن من تدفق المياه من وإلى البحيرة قصد تجديد المياه الراكدة بها، إضافة إلى تنقية سطح البحيرة وضفافها على طول 64 كلم... كما أكد مدير الوكالة أنه سيتم الانتهاء من أشغال تنقية مياه البحيرة نهائيا أواخر سنة 2012 ، و أن هناك تقدما ملموسا على مستوى الإنجاز ، حيث بلغت أشغال الطرقات و حفر الحوض المائي ومنشآت الحماية ، وأشغال حفر أكاديمية الغولف نسب عالية ،هذا الأخير الذي تم تشيده على أنقاض مصنع قديم لتصفية وتنقية الحديد الآتي من معمل سيفريف سابقا ، إضافة إلى تحويل أحواض التطهير القديمة للمدينة إلى منتزه للطيور، بعد أن تمت تنقيتها على مراحل بتكلفة مالية تقدر 4.5 مليار درهم ..