اكد الامين العام لجامعة الدول العربية ، عمرو موسى، انه لم يطلع بعد على نصوص الاتفاقية الامنية التي تنظم الوجود الاميركي في العراق. ونقلت صحيفة ""الدستور"" شبه الحكومية عن موسى قوله ، في حوار شامل ، ""نحن لم نطلع بعد على اي من النصوص التي يتم التفاوض عليها ، ونحن لا نعلم بدقة ما يجري في هذا التفاوض"". واضاف ان ""المسألة طبعا تتعلق بالعراقيين وحفاظهم على بلدهم وسيادته, وهو ما ندعمهم فيه"". واشار موسى الى ان ""ما نعرفه حتى الان هو انه في عام2009 يبدأ الانسحاب من مراكز الثقل السكاني ، ويتم عام2011 الانسحاب النهائي ، ولكننا لا نعلم ان كانت هذه تواريخ نهائية ، او لا تزال رهن الاخذ والرد"". وحول ما اذا كان الجانب العراقي قد ابلغ ممثل الجامعة العربية في بغداد بالخطوط العريضة لهذه الاتفاقية, قال موسى ان ""الخطوط العريضة ابلغنا بها الاخ وزير الخارجية هوشيار زيباري"", اما النصوص والالتزامات ""فلا يمكن التعليق عليها من غير معرفة النص"". وتنظم الاتفاقية الامنية ، المثيرة للجدل بين بغداد وواشنطن، الوجود الاميركي في العراق ما بعد عام2008 عندما ينتهي تفويض مجلس الامن الدولي يوم31 دجنبر المقبل. وتظهر المسودة النهائية للاتفاقية الامنية ان العراق سيتمكن من مقاضاة الجنود والمدنيين الاميركيين في حال ارتكابهم جنايات خارج معسكراتهم بشكل متعمد ، وعندما يكونوا خارج الواجب. وتؤكد ان للعراق ""الحق الاولي بممارسة الولاية القضائية على افراد القوات ، والعنصر المدني ، بشأن الجنايات الجسيمة والمتعمدة والتي ترتكب خارج القواعد وخارج حالة الواجب"". وتوضح ان القوات الاميركية المقاتلة ستنسحب من المدن والقرى بتاريخ لا يتعدى يونيو2009 , بينما تنسحب جميع القوات بتاريخ لا يتعدى30 دجنبر2011 . وستتولى قوات الامن العراقية المسؤولية كاملة.