قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن القمة الدورية للجامعة المقرر عقدها في مارس المقبل بتونس تشكل مفترق طرق حقيقيا ووصف المرحلة الحالية التي يمر بها العالم العربي بأنها سيئة ودقيقة وخطيرة. وحذر موسى من أنه أمام القمة مقترحات محددة وإما أن تقوم بإصلاح الجامعة أو تبقى على ما هي عليه وأن يكون لكل رأيه بعد ذلك. وقال موسى وفقا لما نقلته صحيفة الراية إن قمة تونس المقبلة تشكل مفترق طرق حقيقيا لأن عليها اتخاذ قرارات خطيرة جدا، سواء في موضوع منظمة العمل العربي المشترك أو العراق أو فلسطين أو غيرها. وأضاف إن الجامعة ليست فوق النقد، وطالب بأن تٌعطى الجامعة حقها لأنها لا تزال تعمل بالرغم من كل المعوقات التي تمر بها. وحول الاجتماع المقبل للجامعة في تونس، قال موسى إنه لا يوجد اختلاف بين المقترحات المقدمة من الدول، على سبيل المثال اقتراح إنشاء برلمان عربي، إلا أنه أشار إلى أن الاقتراح لم يتم تضمينه في كل الاقتراحات المقدمة من الدول. وحول الوعود الأمريكية بالانسحاب من العراق، أشار موسى إلى تضارب وتناقض تصريحات الأمريكيين، مؤكدا على ضرورة بلورة موقف عربي واضح يقوم على أسس ثابتة في هذه القضية الخطيرة. واعتبر المسؤول أن الموقف العربي يجب أن يقوم على أساس أن استعادة السيادة في العراق ليست شكلية وإنما مرتبطة بانسحاب القوات الأمريكية.