سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدينة تنتج مابين 90و130 طن يوميا من النفايات والمجلس أحدث فرقاً مجهزة ومختصة للنظافة المستمرة خطوات تنموية طموحة لبلدية العيون في عهد رئيسها مولاي حمدي ولد الرشيد
بحكم مغربيتها الضاربة في أعماق التاريخ، وبحكم موقعها الجغرافي المتميز تأبى مدينة العيون إلا أن تساير الركب الحضاري وتعمل على الدخول في عملية البناء والتقدم. لهذا ربما لم يكن سكان مدينة العيون يتوقعون ما وصلت إليه مدينتهم من إقلاع تنموي ورقي وازدهار بفضل ما تحقق من إنجازات شملت كل مناحي الحياة، لكن هذا لم يفاجئ الكثيرين حين أصبحت تلك البلدية تسير من طرف رئيس المجلس البلدي الحالي السيد مولاي حمدي ولد الرشيد. فقدآل الرجل على نفسه منذ أن وصل إلى منصب رئاسة مجلس بلدية العيون أن يعطي المدينة والمجلس نقلة نوعية في مختلف المجالات حتى أصبحت اليوم من ضمن البلديات الكبرى والأكثر حيوية. ولقد كان لرئيس المجلس البلدي تصور طموح يرتكز على دعائم أساسية تتمثل في الحفاظ علي البيئة والاعتماد على إنشاء البنية التحتية للمدينة وتشييدها طبقا لمعايير تستجيب لمتطلبات المواطنين الذين عهدوا فيه الجد والمثابرة والإنصات للآخرين وكسب الدعم للحكم الذاتي الذي يتطابق مع الشرعية الدولية. فبخصوص المحافظة على البيئة ووعيا من رئيس المجلس البلدي أن أول ما يجب هو فهم البيئة فهما صحيحا بكل جوانبها ومقوماتها وتفاعلاتها وأن سلامة البيئة هي العنصر الأساسي في حماية ثروات الدول الطبيعية والبشرية، ويقاس نجاح الأمم وتقدم الشعوب وحضارتها بقدرتها على الحفاظ على بيئة سليمة ونظيفة وهي حقيقة أصبحت اليوم ضرورة لا مناص منها. ولهذا أعطى المجلس البلدي الأولوية للصرف الصحي والتشجير والنظافة والصحة والإنارة العمومية وخلق المساحات الخضراء بكافة أرجاء المدينة وحتى الأحياء القديمة (العيون السفلى). وعن شبكة الصرف الصحي فقد شيدت اعتمادا على معايير سليمة لدرجة تقلصت معها الاختناقات بهذه الشبكة ونظرا للكميات الهائلة من المياه العادمة التي يتم تسريحها دون الاستفادة منها حيث قرر رئيس المجلس إحداث محطة لمعالجة هذه المياه والاستفادة منها لسقي الحدائق والمنتزهات وذلك حفاظا على البيئة. ولم تكن مسألة النظافة بمنأى عن تلك الإنجازات والاهتمامات المختلفة حيث توجد مجموعة من الفرق المختصة في عملية النظافة تعمل على مدى يمكن من جعل المدينة نظيفة ومزودة بالآليات والمعدات الضرورية لأداء الموكول إليها إذ تقسم هذه الفرق المدينة إلى 23 منطقة لتسهيل عملية النظافة فيها وتقوم 20 فرقة أخرى بكنس الشوارع والأزقة والساحات العمومية من الأوساخ وتقوم أخرى برش المبيدات عقب كل عملية تنظيف للحاويات التي ترمي فيها الأوساخ حتى لا يبقى أي أثر للجراثيم والبكتيريا التي تسبب الأمراض علما أن المدينة تنتج مابين 90 إلى 130 طن في اليوم من النفايات. وبقناعة تامة من رئيس المجلس البلدي بكون الأساليب القديمة للتخلص من النفايات كإحراقها في الهواء أو وضعها في الأماكن المكشوفة أو المهجورة أو المنخفضة دون أي معالجة تترتب عنه أضرار كثيرة لذلك أصبحت الحاجة ملحة إلى ضرورة إتباع الأساليب العلمية في إدارة هذه المخلفات وبناء المراكز التي تتخصص في إعادة تصنيع النفايات. ولهذا فإن البلدية تشتغل على مشروع طموح (محطة للمعالجة) يتم من خلاله تجميع النفايات بالطرق العلمية الحديثة، وهو لاشك مشروع سيحقق العديد من فرص العمل وسيكون له الدور الكبير في الحفاظ على البيئة بالطرق العلمية الحديثة والصحيحة. وفيما يتعلق بالبنية التحتية التي تعتبر من أهم المجالات التي أشتغل عليها المجلس البلدي حيث حقق أرقاما معتبرة بشهادة الجميع وبإنجازات مماثلة لمن ألقى السمع وهو شهيد. فقدعمت الطرق المعبدة جميع أنحاء المدينة مع التشديد فيها على الجودة العالية وكذلك الإنارة العمومية شملت كل أنحاء المدينة وبجودة عالية حتى أصبح السكان يطلقون عليها تسمية المدينة المضاءة حيث توجد الآن في المدينة 16000 نقطة ضوئية، وقد بادر المجلس البلدي إلى تسمية كل شوارع وأزقة المدينة. ولم تكن الساحات العمومية التي أصبح اغلبها يحتوي على نافورات وكراسي للاستراحة ومنتزهات للأطفال تقضي فيها العائلات أوقات فراغها إلا مثالا حيا لتلك الإنجازات الطموحة حيث يوجد في المدينة 45 ساحة عمومية موزعة على كافة الأحياء و 13000 شجرة موزعة على 40 كلم. وقد أصبحت مدينة العيون اليوم من أحسن المدن المغربية من حيث الحفاظ على البيئة والنظافة والصحة وتقديم الخدمات ولعل خير شاهد على ذلك ما تشهده المدينة من توافد للسياح الأجانب. ومن أجل المحافظة على البنية التحتية واستمراريتها فقد قام المجلس البلدي بإنشاء عدة فرق ولجان من أجل المتابعة الدقيقة وسنعطي بعض الأمثلة على ذلك: فرقة صيانة الساحات العمومية فرقة لصيانة الأضواء الثلاثية للمرور والبنايات التابعة لبلدية العيون فرقة صيانة الإنارة العمومية بالمنطقة حيث يتم توزيع المدينة إلى ثلاث مناطق، منطقة أ.ب.ج على امتداد 24/24 * فرقة مراقبة البناء والحرص على انجازه طبقا للمعايير المتعارف عليها وطنيا * فرقة مراقبة نظافة المدينة * فرقة مختصة بمعاينة البنايات الآيلة للسقوط * فرصة مختصة بإعطاء رخص السكن ومتابعة مدى ملاءمة البناء لصلاحيات السكن المطلوب والتصاميم المنجزة والمصادق عليها من أجل البناء. * لجنة تتبع أوراش البناء الذاتي * لجنة الوقاية والصحة وسلامة المواد الغذائية لمدينة العيون وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الفرق المختلفة تتشكل من رئيس ونائب عن كل فرقة وذلك من أجل المتابعة الدقيقة والسليمة لمختلف المسؤوليات الملقاة على عاتق كل فرقة وهو ماكان له الدور الأساسي في استمرارية أعمال تلك الفرق ونجاحها. وبخصوص الجانب الإجتماعي والرياضي فقد قدمت بلدية العيون ممثلة في شخص رئيس المجلس البلدي مضرب المثل في مواساة الشرائح الاجتماعية الأكثر فقرا حيث تساهم البلدية بدعم مالي لجمعيات المجتمع المدني لم يقتصر على الجمعيات فقط، بل تستفيد أكبر قدر ممكن من النساء الحاصلات على شواهد التكوين والعاطلات عن العمل حيث تم تشغيل 260 امرأة لمدة 10 أشهر وبتكلفة مالية قدرها 4 ملايين درهم. ولأنه أراد أن تكون المرأة تساير الرجل في كل جوانب الحياة حتى الرياضية فقد أنشأ فريقا رياضيا نسويا لكرة القدم ووفر له أحسن التجهيزات وكلف بتدريبه مدرب خبير في هذا المجال، وقد شارك الفريق في جميع البطولات الوطنية وحاز على البطولة الوطنية لسنة 2010 ويصنف هذا الفريق هو الأول على عموم التراب المغربي. وقد دعم رئيس المجلس جميع الأندية الرياضية وتم بناء الملاعب الرياضية بجل الأحياء ، ملاعب القرب واثنين كبار ملعب مولاي رشيد ومركب الشيخ محمد لأغطف خدمة للرياضة وتفادي لما من شأنه أن يؤدي بالناشئة إلى الانحراف. وتجب الإشارة هنا إلى أن هذه الملاعب الغاية الأساسية منها هي إيجاد المكان الملائم لإقامة البطولات الرياضية وتوفير الأرضية الملائمة لتدريب الفرق الرياضية، حيث حرص رئيس المجلس على أن تكون هذه الملاعب مفتوحة لجميع الأندية الرياضية بدون استثناء. وتمثل الصحة الشغل الشاغل للمجلس البلدي حيث يعتبر رئيس المجلس أنه لاجدال في كون الصحة جزء لايتجزأ من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإذا كانت الصحة غاية أساسية من غايات التنمية فإن القدرة على التنمية نفسها تتوقف على الصحة وبالتالي فهي تعتبر مكونا أساسيا لازما للتنمية الإنسانية وشرطا ضروريا لها، فالصحة تعتبر من أهم القطاعات التي تستهدفها التنمية وتعد من أهم ركائزها ودعائمها لكون الصحة مرتبطة بالإنسان الذي هو منطق التنمية وغايتها، ولهذا فقد قام رئيس المجلس البلدي بإعادة هيكلة مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بغلاف مالي قدره 2 مليون درهم كما قام ببناء مستوصف محمد سالم ولدي سيدي البخاري وقد خصص له المجلس البلدي غلافا ماليا قدره 1 مليون درهم. والمكتب الصحي لبلدية العيون خير شاهد على الاهتمام الذي يوليه المجلس البلدي للحفاظ على صحة المواطنين حيث يتكون المكتب الصحي من عدة مصالح. مصلحة الصحة الغذائية: وتشرف عليها مهندسة في التكنولوجيا الغذائية حيث وضع رهن إشارتها تقنيون في مراقبة جودة المواد الغذائية وتعمل وفق برنامج شمولي حيث تقسم المدينة إلى قسمين العيون السفلى والعيون العليا وذلك من أجل تغطية جميع المؤسسات الغذائية من أجل المراقبة. المصلحة الطبية: وتشرف عليها طبيبة في الطب العام حيث تقوم بمراقبة الولادات خارج المستشفيات وذلك لمراقبة صحة الأم والرضيع والتأكد من نجاعة الولادة وقد بلغ عدد الولادات التي واكبتها المراقبة سنة 2010 ما يقدر ب 996 ولادة، كذلك تقوم بفحص موظفي الجماعة وأفراد عائلاتهم إذ بلغ عدد هذه الفحوص 743 خلال السنة المنصرمة. كما تقوم بالفحوصات الطبية لسائقي سيارات الأجرة والذي بلغ لسنة 2010 مايقدر ب 2000 فحص وتقوم بالفحوصات الطبية لمستخدمي المقاهي والمطاعم حيث يتم بعد الفحص تسليمهم بطاقة صحية بلغت 787 خلال سنة 2010 وتقوم بالتلقيح ضد الزكام لجميع العاملين بالجماعة الحضرية للعيون وبالتلقيح ضد داء السعار. مصلحة مراقبة الوفيات ومحاربة النواقل: ويشرف عليها طبيب في الطب الشرعي ويقوم بمراقبة الوفيات داخل المدار لحضري إذ بلغ عدد الوفيات المراقبة في المنازل خلال السنة المنصرمة 305 وعدد الوفيات بالأماكن الأخرى 20 ويسلم في هذا الشأن شواهد الوفات ورخص الدفن كما يقوم بالإشراف على محاربة الحشرات حيث كان عدد عمليات الرش لسنة 2010 مايناهز 1752 عملية وكمية مبيدات الحشرات المستهلكة لهذه العمليات 6300 كلغ. كل ذلك يتم العمل به من خلال الضوابط القانونية المعمول بها في حفظ الصحة والقرارات البلدية في الحفاظ على الصحة وأخص بالذكر القرار رقم 95 بتاريخ 18 أبريل 2007 الذي مافتئ يعطي الأولوية لصحة المواطن في جميع بنوده. وفيما يتعلق بمجال التعمير فإن إدارة البلدية لم تدخر أي جهد في هذا المجال حيث تقوم باتخاذ إجراءات فعالة من أجل مراقبتها ومتابعتها، وتوجد فرق مختصة من أجل مراقبة البناء طبقا للمعايير المتعارف عليها وطنيا حيث تعمل طيلة الأسبوع وعلى مدى الأربع والعشرين ساعة من أجل السلامة التامة لكل ما يتم تشييده من بنايات. كما توجد فرق مختصة بمتابعة البنايات الآيلة إلى السقوط. هذا بالإضافة إلى أخرى من أجل منح رخص السكن ومتابعة مدى ملاءمة البناء مع صلاحيات السكن اللائق. كل ذلك تتم متابعته من خلال برنامج الكتروني يتم ابتداء من تسجيل طلب الترخيص وتسجيل الملف بمكتب الضبط وانتهاء بتسليم رخصة السكن ولايخفى مالهذا الضبط من أهمية نظرا للمواكبة بالتقنيات الجديدة من خدمة لمصلحة المواطنين. وعن الحالة المدنية والتي تعتبر العمود الفقري في العمل البلدي فإن المجلس البلدي ممثلا في الرئيس جعل من ضبطها ومتابعتها أولوية الأولويات حيث اعتمد في ذلك على برنامج معلوماتي من خلاله يتمكن المواطن من سحب أوراق الازدياد بمجرد الإدلاء بالرقم الخاص برسم ولادته لدى المقاطعة الذي تم تسجيله بها ويعتبر هذا ولاشك تسهيلا للدور الفعال وتقديم الخدمة في مستوى لائق بواسطة برنامج معلوماتي تم تعميمه على كافة المقاطعات الست للحالة المدنية. وبخصوص تصحيح الإمضاءات استعملت البلدية عدة مكاتب من أجل التسهيل على المواطنين والتخفيف عليهم حتى لاتضيع حقوق المواطنين وبواسطة نظام ترتيبي معلوماتي بدون محسوبية وبنظام وانتظام يشهده المواطن بسحب ورقة تحمل رقمه الترتيبي. وللإشارة فإن البلدية مجهزة بأحسن التجهيزات المكتبية والإلكترونية إضافة إلى السيارات والهواتف النقالة المتوفرة لدى كافة رؤساء المصالح تسهيلا للتنسيق من أجل خدمة المواطن والمدينة. بيد أن جميع مصالح البلدية المختلفة والمتعددة والتي تبلغ 37 مصلحة إضافة إلى المكتب المركزي للحالة المدنية والتي تتفرع عنه ست مقاطعات حضرية إضافة كذلك إلى مكتب رئيس المجلس البلدي والكتابة العامة والكتابة الخاصة ولجان المجلس كلها تتوفر على المعدات الضرورية واللازمة لعملها ومن أحسن مايكون. أما فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية فقد حقق فيه رئيس المجلس البلدي ما عجز عنه الكثيرون حيث ارتبطت البلدية بتوأمة مع العديد من البلديات الأوربية والعربية، وخير شاهد على ذلك توأمة بلدية العيون مع بلدية (سورينتو) الإيطالية رغم أن هذه الخطوة شهدت عراقيل كثيرة من عدة أطراف مناوئة للوحدة الوطنية ولكن بالحنكة والإصرار والمتابعة تم التغلب عليها، وقد قام أيضا باستقبال المجلس للممثلين عن مجلس الشيوخ الأمريكي واستقبال وفد برلماني يمثل مجموعة الصداقة المغربية بين مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس المستشارين بالمملكة المغربية وبالمشاركة بالدورة الثامنة والأربعين للمكتب الدائم لمنظمة المدن العربية والمؤتمر العام الخامس عشر لمنظمة المدن العربية بدولة الكويت والمشاركة في المنتدى الافريقي لمنظمة الحكومات الافريقية بالقاهرة. وربما لا يخفى على المطلعين مدى الأهمية التي تحظى بها العلاقات الخارجية من دعم ومساندة لمسألة دعم الحكم الذاتي الذي يتطابق مع متطلبات وطموحات المواطنين وكذا مع الشرعية الدولية. إن كل ما ذكر من انجازات هو غيض من فيض لما شهدته وتشهده مدينة العيون من تطورات كبيرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وهي إنجازات مشهودة تؤكد جدية وحيوية المجلس البلدي لمدينة العرفان وعلى رأسه الرئيس مولاي حمدي ولد الرشيد وعيا منه بجسامة المسؤولية ودقتها والتي كان السيد الرئيس على قدرها وأهلا لها. وتطبيقا منه للتوجيهات الملكية السامية والتي ما فتئت تعطي الأولوية للحفاظ على البيئة والصحة والاهتمام بالمواطنين والسهر على مصالحهم وتحقيق أكبر قدر من الرفاهية والاستقرار وتقريب الإدارة من المواطنين، عمل المجلس البلدي لمدينة لعيون على تطبيق مختلف الخطب السامية لجلالة الملك في ما يتعلق بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين. وفي الختام يجب أن نشير إلى أن ما تحقق من إنجازات على مستوى بلدية العيون لم يكن ليتحقق لولا احترام النصوص القانونية المنظمة للموكول لها من مهمات أخص بالذكر القانون 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي كما تم تعديله بموجب القانون 17.08