اعتبر عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية خلال ندوة عقدتها حركة الشباب المغربي من أجل التمثيلية السياسية الآن مساء الخميس أن فصل لائحتين واحدة للنساء وأخرى للشباب بدل لائحة واحدة من طرف المؤسسة التشريعية أمر تقني. وقال في سياق رده على سؤال للعلم حول رؤية الحركة لهذا المستجد في مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب إن إقرار لائحتين منفصلتين سيفتح المجال أمام ولوج 30 من الشباب المغربي، فيما كان دمج الشباب والنساء في لائحة واحدة سيحصر عدد الشباب على أقل تقدير في 18 أو 19 وعلى أبعد تقدير في 24. وأضاف أن المرحلة يجب أن تتعزز بحملة وطنية واسعة للشبيبات في علاقتها بالشباب المغربي، حيث قررت حركة الشباب المغربي ألا تقتصر على البلاغات والندوات واللقاءات وتنتقل بذلك إلى محطة التواصل المباشر مع الشباب لدعوته للمشاركة والتسجيل في اللوائح الانتخابية ليقول كلمته ويرسم معالم مغرب ما بعد 25 نونبر، لذلك عملت الحركة على صياغة ميثاق أخلاقي قيمي لمحاربة كل الأشكال التي تسيء للعملية الانتخابية ودعوة الأحزاب إلى تمكين الشبيبات كعنصر أساسي في اختيار الشباب، وهو امتحان للعلاقة بين الشبيبات والأحزاب ومدى ثقة الأحزاب في شبيباتها أم أنها فقط تتموقع في الخلف. ومما جاء في مشروع الميثاق أن المنظمات الشبابية تؤكد من جديد أن التمثيلية السياسية للشباب تمليها الظروف الموضوعية، وليست موضة سياسية، ولذلك فهي واعية بدقة اللحظة التاريخية والحاجة إلى إعادة الاعتبار للفعل السياسي وتكريس قيم النزاهة في تدبير الشأن العام وممارسة العمل السياسي بشكل يعكس الالتصاق بهموم الجماهير في تطابق بين القول والفعل. وتسعى الحركة من خلال هذا الميثاق خدمة المصالح العليا للبلاد والدفاع عن قضايا وهموم الشباب والانتصار للأخلاق في السياسة. وفيما يخص اختيار المرشحين الشباب في اللوائح الوطنية تم التأكيد على إعطاء دور أساسي للهيئات التقريرية للمنظمات الشبابية لاختيار الشباب، فيما تلتزم هذه الهيئات بتبني معايير التجربة النضالية والكفاءة والمستوى الجامعي وإعمال الديمقراطية في الاختيار والالتزام بعدم تجديد الترشيح لولاية ثانية ومحاربة كل عملية ترحال قبلي بين الأحزاب ومحاربة كل إنزال مبني على القرابة أو الزبونية أو الولاء للأشخاص. إلى ذلك تلا عضو في الحركة البلاغ الخاص بالتسجيل في اللوائح الانتخابية ورد فيه أن الشباب تقع على عاتقه اليوم مسؤوليات كبرى لتجسيد نفسه قيمة مضافة في الحياة السياسية الوطنية وكمرجع للقيم السياسية، والشق السياسي يجب أن يعكس هذا الواقع الذي لن يتحقق في ظل غياب الشباب عن صناديق الاقتراع وعن اللوائح الانتخابية. لذلك تتوحد المنظمات الشبابية لدعوة الشباب المغربي لمنح المغرب فرصة للتحقيق الأمثل للديمقراطية وإعطاء درس في الوطنية، حيث سيكون التسجيل المكثف رسالة للمفسدين وتجار الانتخابات والمقامرين بمستقبل الوطن. الى ذلك أكدت الحركة أنها ستنظم انطلاقا من الأسبوع القادم قوافل شبابية مقسمة إلى أربعة مسارات الرباطالعيونوالرباطورزازاتوالرباطالحسيمةوالرباطوجدة، فيما ستعقد تجمعات جماهيرية شبابية في عشر مدن.